مدخل للشاعر عدوان الهربيد: ليا صار بالدنيا صديقك يخليك ما من ورى عوج النصايب صداقه الصداقة .. تحمل معان الوفاء والاحترام بين الأصدقاء ورفقاء الدرب، فيها تتجلى سلامة القلوب بينهم حتى ولو جرت بعض المشاحنات والتباعد، وفي زمن كثرت فيه الضغوط النفسية حقيقة نحن بحاجة للصديق الذي يخفف عنّا مصاعب ومتاعب الحياة، ولا شك أن الصديق الصالح بلسم الحياة والمرآة التي تعكس لنا كل جميل، ويقف معنا في أصعب الظروف خاصة عندما يبتعد الآخرون وفي هذا الاتجاه تقول الشاعرة أشجان نجد: أنا مثل ما أنا على العسر واللين رفيق دربي لا حشى ما أبيعه أزرع له بقلبي ورود وبساتين وأعطيه من صدق المحبه جميعه إلا أنّ مالي بالحكي زين أو شين وعلى خفايا الناس نفسي رفيعه ترى الصداقه والوفا يا عرب دين ما تحتمل أمر الغدر والخديعه والصديق كما قيل: (هو الذي يبكي معك، ولا يضحك عليك) وفي ميدان الحياة قد نتعرف على بعض الأصدقاء الذين تكشفهم الأيام وتبيّن لنا معدنهم، وقد نتفاجأ بما كنّا لا نتوقعه لذا فإننا نجد بعض الأصدقاء يجازون أصدقاءهم بنفس العمل كما يقول الشاعر عبدالله بن يوسف الحربي: أجزا بجنس العمل كلٍ على فاله وارفع مقامك عن الغدار ودروبه أبعد عن النذل لين الوقت يغتاله الله يسلط على الغدار بذنوبه بالعوشزه ما يشوف الحرّ مقياله عنها يتعلا بقمّة كل مذروبه وكثيراً ما ننسى أن في حياتنا أصدقاء يسعدوننا دائماً ويقفون بجانبنا ويزيلون عنا الظلام والأحزان فيجب أن نبحث عن هؤلاء الأصدقاء، وأن نشعرهم بمحبتهم وتقديرنا لهم ورفع شأنهم لدينا، فما أجمل من رد الجميل وتبادل الوفاء والطيب والحب والإخاء والصفاء والصديق الصادق. قبل النهاية: صديقي اللي يوم أضيق يتضايق اللي يشاركني همومي وضيقي يحاول إسعادي بشتى الطرايق يشيل كل شي واقفٍ في طريقي يبذل جهوده ما تعيقه عوايق مهما حصل له في سبيلي يطيقي هذا الصديق اللي له الاسم لايق رمز الوفا من معدن أصلي حقيقي أما صديقي بس لي صرت رايق ما يستحق انه يسمى صديقي