مدخل للشاعر عدوان الهربيد: لاصار بالدنيا صديقك يخليك ما من ورا عوج النصايب صداقة في زحمة الحياة تجاهل بعض الناس الصداقة التي تعد من أهم الروابط الأخوية، والاجتماعية، وتلوثت الحجج، وتكاثرت المبررات، وندر أن تجد الصديق الصادق الوفي المخلص.. لقد أصبح نادراً في هذا الزمان الذي طغت فيه النواحي المادية على النواحي المعنوية، فالصداقة تجمع النفوس الصافية التي تسكنها مشاعر الأخوة، وتداعبها ذكريات شيقة، وحنين إلى تلك الأيام الماضية التي عاشها الأصدقاء بكل مافيها من مواقف متعددة، وأحداث لاتزال راسخة بعقل الأصدقاء..يقول الشاعر هادي بن حمد القحطاني: معنى الصداقة صدق بين الرفاقه أصدق وصادق من خيار الرجاجيل أصدق مع الطيب وكون علاقه عنوانها طيب وفا دون تظليل والا الردي يازين والله افراقه لايوفي المدة ولايعدل الميل والصداقة المخلصة هي البلسم الذي لا يستطيع بحال من الأحوال الاستغناء عنه، فقد قال المأمون في وصف دقيق عن الأخوة والصداقة(الإخوان ثلاثة أحدهم: مثل الغذاء لايستغنى عنه، والآخر: مثله مثل الدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت، والثالث: مثله مثل الداء لا يحتاج إليه قط). ومن أهم صفات الصديق عند اختياره أن يكون صادقاً، ولا ينكر الجميل، ولا يجحد المعروف، ولايتغير مع الزمان، ويكون عوناً بعد الله - عز وجل -عند الحاجة، وعند اختيار الصديق يجب أخذ الحيطة والحذر من الاغترار في البداية بصحبة أصحاب الكلام المزيف، وحذار حذار من رفقاء السوء لأن صداقتهم سوف يحصل بعدها ما لا يحمد عقباه..وعن أنواع وصفات الأصدقاء يقول الشاعر سالم مهاوش الحربي: بعض المعادن لايهمك بريقه اللي تغرك لمعته بالبدايه واللي يبي يختاره منكم صديقه ترى صديقه من صدق له برايه اللي بتوجيهه ينور طريقه ويعلمه كانه عن الدرب تايه وياقف معه بالحال في وقت ضيقه إليا قلوا أصحاب السعه بالنهايه ومن المؤسف أن يكتشف المرء ذلك الصديق الذي لا يعي معنى الصداقة بكل ما فيها من معان سامية وأهداف نبيلة..وكم هو مؤلم عندما تكتشف ذلك الصديق ذا الأخلاق الممزوجة بالحقد والكراهية والكذب، وما أصعب أن يكون صديقك الذي تثق به يسعى لمصلحته، ويلتصق بك من أجل الوصول لأهداف معينة، ويتظاهر بأنه وفي وهو في الواقع مخادع، ويظهر لك الإساءة في الخفاء كما يقو الشاعر مفضي بن ولمان الأحمدي: ياحمود يظهر لك صديق من القوم ويظهر من الربع الموالين عدوان