المحافظ: رفعنا خطاباً للأمير خالد الفيصل يوضح حاجة المنطقة للمطار قضت الهيئة العامة للطيران المدني على أحلام وآمال أهالي محافظة القنفذة بعد قرارها صرف النظر عن تأسيس مطار محلي في المحافظة، رغم اعتماده منذ سنوات، حيث مقررا ان يساهم في انعاش السياحة ورفع مستوى التنمية وتواصل المحافظة مع ابنائها المنتشرين في جميع مدن الممملكة، وحل مشكلة حوادث السير التي افقدت المحافظة العديد من ابنائها من المهندسين والأطباء والطلاب والضباط والجنود والأطفال، بسبب كثافة الشاحنات التي تعترض المسافرين على الطريق الساحلي كون المحافظة تستهلك كميات كبيرة من الوقود لوجود أكبر محطة توليد كهرباء تغذي المنطقة الجنوبية بأكملها. من جانبهم، أكد مسؤولو المحافظة والمختصون الاقتصاديون، أن المطار اعتمد بعد دراسة مستفيضة مكتملة الأركان، واختير المكان والزمان من خلال عدة لجان لتنفيذ المشروع، لكن الحلم تبخر وخيم الحزن على ما يربو على 400 ألف نسمة. قرار مفاجىء ويقول شيخ شمل النواشرة في محافظة القنفذة محمد احمد الناشري: تفاجئنا بقرار الرئيس العام لهيئة الطيران الأمير فهد بن عبدالله إلغاء المطار المعتمد، موضحا أن المسافة بين الباحة والقنفذة لا تتجاوز 160 كيلو مترا بينما هذه المسافة تمر في أراض جبلية يتخللها عقبات وأنفاق وطرق في غاية الصعوبة، خاصة لأبناء الساحل، كما أن المسافة من الباحة إلى المطار بالعقيق بعيدة وتشكل عائقا للزائرين والحالات الطارئة والعجزة والمسنين والأرامل. واضاف: الكل يعلم أن مطار القنفذة اعتمد بعد دراسة مستفيضة مكتملة الأركان، واختير المكان والزمان من خلال عدة لجان لتنفيذ المشروع الحيوي، لكن الحلم تبخر وخيم الحزن على ما يربو على 400 ألف نسمة، مشيرا الى أن التعداد السكاني واتساع رقعة القنفذة والحراك التنموي والتجاري والنهضة العمرانية لم تشفع لها. إلغاء المطار ويقول عضو المجلس المحلي بالقنفذة سعيد أحمد باسندوة: أنشئت بلدية القنفذة في نفس العام الذي أعلن الملك عبدالعزيز قيام المملكة العربية السعودية، مما يعكس اهمية هذه المحافظة، وهي ثاني بلدية في المملكة بعد بلدية مكةالمكرمة. وأضاف: المتابع لحجم محافظة القنفذة التي كانت في السابق منطقة ترتبط مباشرة بوزارة الداخلية يدرك أنها لم تواكب ما شهدته مدن ومحافظات ومناطق المملكة من تطور ومشاريع ولم تناسب تاريخها واهميتها وحجمها ومساحتها، غير أنها في الآونة الأخيرة حظيت باهتمام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ووضعها على الطريق الصحيح للتنمية، ومن اولويات هذه التنمية إنشاء مطار للمحافظة التي يتبعها 11 مركزا إداريا. وقال الدكتور مشعل عبد العزيز الفلاحي: ذهبت أعوام طويلة في التخطيط وبذلت جهود وطاقات، ودفعت أموال طائلة وخصصت أرض، وتمت الموافقة النهائية ولم يبق سوى وضع الحجر الأساس، ثم تذهب كل هذه الجهود ادراج الرياح، في زمن العمل وفق الخطط الاستراتيجية. وأضاف: أنا على يقين أن هيئة الطيران المدني لا تعرف طبيعة المحافظة، ولا وضعها الجغرافي، ولا المسافة بينها وبين الباحة بدقة، ولا موقع المطار الحقيقي، وربما دوّنت له أرقاماً خلافاً للحقيقة. وأوضح نائب رئيس غرفة جدة التجارية مازن محمد بترجي أن المحافظة تشهد تطورا مستمرا كل سنة، وبحكم موقعها الإستراتيجي وتاريخها العريق فهي واعدة والاستثمار فيها ناجح، ووجود المطار سيحرك الإقتصاد في تلك المحافظة، إضافة إلى توافر الفرص الإستثمارية التجارية والسياحية ووجود المطار سيجذب المستثمر من خارجها. وأوضح رجل الأعمال محمد سعيد الخلف أن مطار القنفذة حلم راود الآباء وطالبوا به ورحلوا قبل أن يتحقق حلمهم ونحن بعدهم نطالب من نصف قرن ولاحت بارقة الأمل بدراسة مر عليها أكثر من 10 أعوام حتى أعتمد في ميزانية عام 1431، بيد أن الطيران المدني رفض الموقع وتم استبداله بآخر، ثم يتم العاؤه بحجة عدم حاجة المحافظة، التي تشهد تطوراً شاملاً في السياحة بمقوماتها الكثيرة والتجارة التي هي دعامتها الأولى منذ زمن بعيد. واضاف: لا يمكن لتاجر أو سائح أن يتحمل عناء السفر 5 ساعات من جدة ليصل للقنفذة إلا بوجود المطار الذي يضيف لاقتصادنا رافدا جديدا. أهمية الموقع ويؤكد الرئيس التنفيذي للاعلام السياحي الدولي صديق علي احمد أن تنفيذ مطار القنفذة مطلب مهم للمحافظة التي تشهد مشاريع تنموية مختلفة، كما أن موقعها الاستراتيجي الهام على الطريق الدولي وارتباطها على مفترق الطرق بين كل من منطقة الباحة ومنطقة عسير الى جازان يجعلها مؤهلة للعديد من مشاريع الجذب السياحي التي تلبي احتيجات ومتطلبات كافة ابناء المملكة. واضاف: مشروع مطار القنفذة تم أخذه بعين الاعتبار ضمن خطة التنمية التي صدرت قبل عدة سنوات وبموجبه تم تحديد الموقع جنوب القنفذة وعملت الدراسات في هذا الشأن من قبل الجهات المعنية في الرئاسة العامة للطيران المدني، وستستفيد المنطقة من مشروع المطار والقطار. الحاجة الاجتماعية من جهته، قال عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي: قبل ست سنوات أوصى مجلس الشورى بإنشاء مطار إقليمي في محافظة القنفذة إدراكاً منه بأهمية المحافظة بوصفها قلب تهامة وواسطة عقدها، والوجهة السياحية والاستثمارية المؤملة في جنوب منطقة مكةالمكرمة، كما تعدّ اليوم مع تهامة عسير وتهامة الباحة المجاورتين من أكثر أنحاء المملكة كثافة سكانية، ومن أوسعها رقعة زراعية وثروة حيوانية وسمكية، وعليها تعلق الآمال في الإسهام بنصيب وافر في مستقبل التنمية في بلادنا. واضاف، التوصية التي صدرت عن مجلس الشورى تولّد عنها فكرة إنشاء مطار اقتصادي في المحافظة، وعلى الرغم من أن الأهالي لا يعرفون فكرة المطار الاقتصادي، ولا يتصورون الخدمات التي سيؤديها, ولا الأدوار التي سيسهم بها في مستقبل التنمية، إلا أنهم فرحوا به فرحة، وأخذوا يعدّون الأيام والأسابيع والأشهر لتنفيذه، بعد أن أعدت الدراسات اللازمة، وأختير لإنشائه أكثر من موقع بمعرفة واطلاع هيئة الطيران المدني، وحظي ويحظى بمتابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وأدرج في موازنة الدولة للعامين أو الثلاثة أعوام الأخيرة، وأصبح إنشاؤه قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ إلا أن الفرحة لن تتم. مواقع استثمارية وأكد رئيس بلدية القنفذة الدكتور سالم آل منيف وجود العديد من المواقع الاستثمارية المميزة على الواجهة البحرية وفي أنحاء متفرقة من المحافظة كالشاليهات والمجمعات التجارية والفنادق والمواقع الترفيهية المطلة على البحر، ووجود المطار سيدعم هذه المشاريع ويشجع المستثمرين من خارج المحافظة للاستثمار فيها. واضاف: أطلعنا وفداً من شركة سعودية استثمارية على إحدى الفرص الاستثمارية وقدمنا دراسة كاملة عن المشروع، وكان موعد إنشاء المطار أول سؤال لهم. مطالبة بالتدخل وأكد محافظ القنفذة فضا البقمي أن المحافظة رفعت خطاباً لسمو أمير المنطقة يوضح حاجة المحافظة للمطار، وهناك متابعة واهتمام من سمو الأمير خالد الفيصل تجاه هذا الشأن. واضاف: نريد إعادة النظر في مطارنا المنتظر الذي فرح به أبناؤنا العاملون في مناطق وأرجاء الوطن، ثم صدموا بقرار الإلغاء المفاجىء. مازن بترجي فضا البقمي د أحمد الزيلعي د مشعل الفلاحي سعيد باسندوة محمد الخلف صديق علي أحمد محمد الأحمري جانب من الفرص الاستثمارية في المحافظة