أعرب عدد من المسؤولين بالقنفذة عن مخاوفهم من تراجع الجهات المختصة عن تنفيذ مشروع المطار الخاص بالمحافظة على خلفية تصريحات لأحد مسؤولى الهيئة تفيد تراجع هيئة الطيران المدني عن المشروع بحجة أن المسافة بين القنفذة والباحة -160 كلم- لا تقتضي أن يكون هناك مطار خاص في المحافظة فيما اعتذر خالد الخيبري المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني عن الإدلاء بأي معلومات حول ما تردد عن العدول عن المشروع الذي انتظره أهالى المحافظة أكثر من ثلاثة عقود. وأبدى عضو لجنة التنمية السياحية في المحافظة عبدالرحمن حلواني استغرابه من استناد تصريح رئيس هيئة الطيران المدني على «معلومات غير دقيقة»، وقال إن المسافة من محافظة القنفذة إلى مطار العقيق بالباحة تتجاوز 200 كم ويتم قطعها برًا في نحو ثلاث ساعات نظرًا للظروف الطبوغرافية على امتداد هذه المسافة التي تتنوع بين جبال وهضاب واختراق عقبة الباحة التي تضطر الجهات المعنية إلى إغلاقها لعدة ساعات في فصل الشتاء أثناء هطول الأمطار. واعتبر رئيس المجلس البلدي لمدينة القنفذة محمد بن عبدالرحمن بامهدي أن مشروع مطار القنفذة الاقتصادي يخدم تنمية المحافظة وما جاورها في منطقتي تهامة الباحة وعسير وأن دراسات المطار قديمة منذ أكثر من خمسة عشر عاما انتهت بالموافقة على إنشائه وبعض العوامل الجوية اقتضت تغيير موقعه وتم اختيار الموقع الجديد ووجد مناسبا وإن خبر إلغائه يشكل صدمة لأبناء المحافظة بعد أن صدرت تصريحات سابقة تبشر بقرب إنشائه وما زال الأمل قائما في ان يعاد النظر في موضوع إلغائه . من جانبه يرى حسن الجفري مدير العلاقات العامة والإعلام بتعليم القنفذة أن تقارب المسافة بين القنفذة والباحة وفقا لتصريح رئيس هيئة الطيران المدني ليس سببا مقنعا لالغاء مشروع تنموي كهذا فالمواطن لن يستقل طائرة من المحافظة إلى الباحة بل سيستفيد من وجود المطار ليصل للعاصمة الرياض أو المنطقة الشرقية والشمالية والمدينة المنورة: «ومن هنا تبرز أهمية مثل هذا المشروع الذي طال انتظاره إضافة إلى دوره في جلب الاستثمارات للمحافظة». والى ذلك أكد مسؤول بصحة القنفذة أن إدارته تواجه عزوفا في التعاقد مع الأطباء خاصة القادمين من خارج المملكة للعمل في المحافظة وكذا الزائرين لها نظرا لعدم وجود مطار يختصر الزمن ويوفر الوقت والجهد بما يحافظ على ارتباطاتهم العملية ويسهل وصولهم للمحافظة، وأضاف: «ولذا فإن مشروع المطار يعد مطلبا ملحا في هذا الجانب كما أنه سيسهم في خدمة مرضى المحافظة المحولين للمستشفيات التخصصية خاصة في العاصمة الرياض إذا ما استدعت الحاجة لذلك».