عشية تصويت الجمعية العامة على مشروع القرار الفلسطيني لنيل صفة "دولة مراقب غير عضو" في الأممالمتحدة، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن روسيا ستصوت لمصلحة المشروع، فيما أعلنت بريطانيا أنها تضع شروطاً، هي أقرب الى الموقف الإسرائيلي، على السلطة الفلسطينية لتأييد طلبها. وقالت الخارجية الروسية ان "الدعم لهذا القرار في الجمعية العامة يمليه أيضاً واقع ان الفلسطينيين لا يعتبرون ان هذه الخطوة بديلا من عملية السلام وهذا الامر وارد بوضوح في مشروع القرار". وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس ان بلاده تشترط ادخال تعديلات على الطلب الفلسطيني. وقال هيغ امام مجلس العموم البريطاني "اتصلنا بالرئيس عباس وأوضحنا له انه بينما ان تصويت بريطانيا ضد مشروع القرار أمر مؤكد ولا شك فيه، فانه لكي نصوت لصالحه فاننا نحتاج الى تأكيدات او تعديلات معينة." وتابع "التأكيد الأول هو أنه يتعين على السلطة الفلسطينية أن تشير الى التزام واضح بالعودة على الفور الى المفاوضات بدون شروط مسبقة.. هذا رد ضروري للاتهام بانه من خلال تحريك القرار فان الفلسطينيين يبتعدون عن مسار المفاوضات". وقال الوزير البريطاني "التاكيد الثاني يتعلق بالعضوية في وكالات متخصصة أخرى تابعة للامم المتحدة والاجراءات في المحكمة الجنائية الدولية". وذكر"اننا نود ان نرى دولة فلسطينية ممثلة في كل وكالات ومنظمات الاممالمتحدة.. غير اننا نرى انه اذا ما مضى الفلسطينيون قدما للبناء على هذا القرار من خلال السعي لتطبيق الولاية القضائية على الأراضي المحتلة في هذه المرحلة، فان هذا قد يجعل عودة الى المفاوضات أمرا مستحيلا". -على حدد تعبيره- ويتوقع الفلسطينيون أن ينالوا دعم غالبية من الدول الاعضاء ال193 في الاممالمتحدة لكنهم يصطدمون خصوصا بمعارضة الولاياتالمتحدة و(اسرائيل). وهم يواجهون "ضغوطا مكثفة" لعدم رفع قضايا ضد اسرائيل بارتكاب جرائم حرب الى محكمة الجنايات الدولية في حال رفع مستوى التمثيل الفلسطيني. ويتخوف المسؤولون الاسرائيليون من قيام الفلسطينيين باستغلال وضعهم الجديد لمقاضاة المسؤولين الاسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية. مؤيدون.. ومعارضون وفي ما يلي قائمة البلدان التي أعلنت موقفا خلال الايام الماضية بشأن التصويت على المشروع الفلسطيني: - الدول المؤيدة: الدنمارك، اسبانيا، فرنسا، النروج، سويسرا، تركيا، روسيا. - الدول المعارضة: الولاياتالمتحدة، واسرائيل، والمانيا وبريطانيا. - الدول الممتنعة: أعلنت بريطانيا أمس انها ستمتنع عن التصويت اذا لم تتم تلبية شروطها. كما أعلنت ليتوانيا انها ستمتنع عن التصويت بحجة عدم التوصل الى موقف مشترك في الاتحاد الاوروبي.