سيطرت على المتعاملين في سوق الأسهم السعودية أمس حالة من التفاؤل جرت المؤشر العام فوق مستوى 6500 نقطة، وصولا عند 6533 بعدما كسب 71 نقطة، لتصل بذلك محصلة مكاسبه الأسبوعية إلى 159 نقطة، وبهذا شطب ما نسبته 70 في المائة من خسائره خلال جلسات الأسبوع الماضي. وقاد السوق للارتفاع جميع قطاعات السوق ال15 باستثناء قطاع الطاقة الذي أنهى دون تغيير، وتصدر القطاعات المرتفعة قطاعا التأمين والنقل، خلال عمليات اتسمت بالهدوء مع سيطرة المشترين، ما أدى إلى الزيادة الكبيرة في عدد الأسهم الصاعدة وكذلك تحسن سيولة الشراء مقابل سيولة البيع، رغم التراجع الهامشي الذي طرأ على ثلاثة معايير في السوق. ويرى بعض المراقبين والمحللين أن السوق انخفضت بما فيه الكفاية، وأن أسعار كثير من الأسهم وصلت إلى مستويات معقولة، الأمر الذي فتح شهية بعض المستثمرين. وفي نهاية حصة آخر أيام الأسبوع، أغلقت سوق الأسهم السعودية على 6533.14 نقطة، بعدما كسب المؤشر العام 70.67، بنسبة 1.09 في المائة، خلال عمليات شراء مكثف أخذت معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 717.65 في المائة. ومن بين 15 قطاعا في السوق ارتفعت 14 بينما ظل قطاع الطاقة دون تغيير، وكان من أكبر القطاعات الرابحة قطاع التأمين الذي كسب نسبة 2.91 في المائة، فقطاع النقل الذي أضاف نسبة 2.57 في المائة. وتباين أداء أبرز خمسة معايير في السوق، فبينما انخفضت بشكل هامشي ثلاثة، طرأ تحسن كبير على عدد الأسهم المرتفعة وزاد حجم السيولة الداخلة إلى السوق مقابل تلك الخارجة منه، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 206.64 ملايين من 212.10 مليونا أمس الأول، انكمشت قيمتها إلى 5.09 مليارات ريال من 5.11 مليارات، نفذت عبر 113.93 ألف صفقة مقارنة مع 122.10 ألفا، وكانت سيولة الشراء أفضل بنسبة 28.90 في المائة من سيولة البيع، كما قفز معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 717.65 في المائة من نسبة هامشية في الجلسة السابقة، فقط 12.30 في المائة، فشملت عمليات أمس أسهم 155 من شركات السوق ال157، ارتفعت منها 122، انخفضت17، ولم يطرأ تغيير على أسهم 16 شركة، وفي المعيارين الأخيرين ما يؤكد أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف.