إستاء أهالي محافظة القنفذة من تصريحات الموانىء وهيئة الطيران المدني. وعلى رأي المثل (( ضربتين في الرأس توجع )) ففي الوقت الذي لم تندمل فيه جراح الضربة الأولى من تصريح رئيس هيئة الطيران المدني بأنه لا حاجة إلى مطار القنفذة. بعد أن كان الأهالي بانتظار بدء العمل في تنفيذه حيث اعتمد وسلم موقعه وجميع الدراسات أكدت جدواه واعتمد مبلغه. تلقينا الضربة الثانية من سعادة مدير عام العلاقات العامة للمؤسسة العامة للموانئ المنشور في جريدة الرياض بعددها رقم 16191 بتاريخ 6 / 12 / 1433 ه رداً على مقال (مشاريع القنفذة الإستراتيجية.. لم ينجح أحد) المنشور في جريدة الرياض بعددها 16179 بتاريخ 24 / 11/ 1433 ه. وهي المشاريع المهمة التي يطالب بها المواطن منذ أكثر من نصف قرن ومن ضمنها أعادة تشغيل ميناء القنفذة وإعادة أمجاده وتاريخه العريق التي نشأت وتكونت القنفذة بسببه وكانت وظيفتها وهو بمثابة القلب للجسد لأنه الميناء الطبيعي لمحافظات عسير والباحة وهو الأفضل اقتصادياً حيث الأقرب لتلك المناطق، وقد أطلق الملك عبد العزيز يرحمه الله لقب (ميناء الوطن) على ميناء القنفذة وتقديراً لأهمية القنفذة قام يرحمه الله بإنشاء بلدية القنفذة عام 1351 ه في نفس العام الذي اعلن فيه توحيد المملكة العربية السعودية، وهي ثاني بلدية في المملكة بعد مكةالمكرمة فالقنفذة ليست الليث وكلاهما محافظة تتبع لمنطقة مكةالمكرمة وتبعد القنفذة عن الليث حوالي مئتي كيلو متر جنوباً تقريباً والقنفذة تبعد عن جدة بمقدار أربعمائة كيلو متر جنوباً أما الليث فقريبة من جدة. وميناء القنفذة هو الحل الأمثل لمشاكل ميناء جدة حيث يمكن توجيه بضائع وسلع مناطق عسير والباحة إلى ميناء القنفذة وليس إلى الليث القريبة من جدة حيث جاء رد سعادة مدير العلاقات العامة للموانئ بأنه تم اعتماد ميناء تجاري لليث. والمقال الذي يشير إليه سعادته يتحدث عن ميناء القنفذة ولم يوضع شيئاً بشأنه. وبالرغم من تلك التصريحات والردود التي حطمت آمال وطموحات آهالي القنفذة فإن المواطن في القنفذة لم ييأس ولا زال يحدوه الأمل من المسؤولين لإعادة النظر في مشاريع محافظة القنفذة وفي مقدمتها إعادة تشغيل ميناء القنفذة التجاري وتنفيذ مطار القنفذة الاقتصادي. في ظل رعاية وتوجيه ملك الإصلاح والتنمية الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظها الله. * القنفذة