قال «د.صدقة بن يحيى بن فاضل» - عضو مجلس الشورى في لجنة الشؤون الخارجية - «هناك الكثير من الملاحظات من عدة دول تفيد أنّ الحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة؛ سواء بهدف السياحة الدينية أو الزيارة أو الأعمال أو بهدف السياحة العامة أو زيارة أقارب وأصدقاء فيه بعض الصعوبات، وهذه شكوى عامة تُسمع من عدة جهات، ولذلك لابد من المسارعة في الربط الإلكتروني بين وزارتي الداخلية والخارجية»، مشيراً إلى وجود مشروع للربط الإلكتروني بين الوزارتين فيما يتعلق بمنح التأشيرات للقادمين إلى المملكة بأهداف مختلفة، إلاّ أنّ الناحية الأمنية والسياسية تتطلب أن يكون القادم لهدف مشروع وليس لهدف آخر. د.صدقة فاضل: هناك تخوف من وافدين يأتون للزيارة ولا يعودون إلى بلادهم وأضاف: «فيما يتعلق بوزارة الخارجية فإنها لا تستطيع أن تمنح أي شخص يريد الدخول للمملكة، إلاّ بعد التأكد من سلامة سجله من خلال وزارة الداخلية، ولذلك فإنّ الربط الإلكتروني بين الوزارتين في هذا الشأن هو مهم جداً ونحتاجه في هذه المرحلة، فمشروع الربط بدأ، ولكنه لم ينته حتى الآن، وسبب هذا التأخير يأتي من خلفية عدم اكتمال هذا الربط بين الوزارتين»، مؤكداً على أنّه من حق المملكة كدولة مستقلة ذات سيادة أن تضمن أنّ القادم إليها يأتي بهدف مشروع، ولا يكون هناك من بين الراغبين في زيارتها من يسيء إلى استقرارها، وهذا حق مشروع لأي بلاد وهو ما تراه كل الدول. وأشار إلى أنّ المواطنين يأملون أن يتم حل جميع الصعوبات التي تؤخر منح تأشيرة قدوم للراغبين في زيارة المملكة، خاصةً أنّه كان هناك تخوف من الوافدين الذين يأتون للزيارة ولا يعودون إلى بلادهم، فيتخلفوا ويزيدون من عدد المتخلفين لدينا بشكل كبير، إلاّ أنّه بعد نظام البصمة أصبح بالإمكان معرفة جميع التفاصيل عن الوافد سواء رجل أو امرأة، ففي السابق كان هناك متخلفون بجوازه ولكن نظام البصمة حل هذه الإشكالية، لذا يجب أن يأخذ طلب الحصول على تأشيرة وقتاً مناسباً وليس وقتاً طويلاً بعد التأكد من سلامة الزائر، مبيّناً أنّ هذا لن يتم إلاّ بعد اكتمال الربط الإلكترونية بين وزارتي الداخلية والخارجية فيما يتعلق باستخراج التأشيرات للقادمين للمملكة. وقال إنّ الحد من ظاهرة التخلف سيسهم في سرعة إصدار التأشيرات، فالربط الإلكتروني وزيادة الطاقة العامة في الممثليات السعودية، خاصةً في الدول التي يكثر فيها الطلب على زيارة المملكة مثل الدول العربية والإسلامية، وحينما لا يتم وضع عدد كافٍ من الموظفين فإن ذلك سيؤدي إلى التأخير في استخراج التأشيرات وهذا يسبب الإساءة لسمعة المملكة، ولذلك يجب أن تحرص وزارة الخارجية على سرعة الربط الإلكتروني وعلى تزويد ممثلاتها في الخارج بالعدد الكافي والمؤهل لأداء هذه الوظيفة، وهناك دول أقل إمكانيات منا أكثر فعالية وسرعة في استخراج التأشيرات.