كشف مدير إدارة التقنية بالمديرية العامة للجوازات «المقدم خالد الصيخان» أن الجوازات قطعت خطوات متقدمة في تطبيق أغلب اجراءاتها آلياً، وذلك في ظل المتابعة والحرص من مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد للإفادة من التقنية الحديثة في تنفيذ الإجراءات، بما يخدم المواطن والمقيم والزائر إلى هذه البلاد وإنجاز اجراءاته بأسرع وقت ممكن. وقال: إن هناك العديد من الأنظمة التقنية المطبقة بالمديرية العامة للجوازات، ومن أهمها نظام OCR والباركود ونظام البصمة ونظام الوافدين ونظام الحدود المطور، مشيراً إلى أن نظام OCR وقارئ التأشيرات يسهل إجراء قراءة التأشيرات باستخدام الباركود، وذلك بتمرير التأشيرة فقط عليه ليتم طباعتها مباشرة في النظام وسحب جميع المعلومات المرتبطة بصاحب التأشيرة بدون أي تدخل بشري وهذا الشيء قلل من الأخطاء الواردة في الإدخال اليدوي، مؤكداً على أن هذا النظام ساهم في تسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن، كما انه مرتبط بأنظمة وزارة الخارجية ووزارة الحج. وأضاف أن نظام البصمة والمعني بمعالجة أوضاع المخالفين والمتخلفين والمبعدين وربط بياناتهم ومعلوماتهم، بموجب خصائصهم الحيوية لضمان عدم دخولهم للملكة مرة أخرى، وربط الأجراء في سجله الرئيس ليستفيد الكفيل من الحصول على تأشيرة أخرى وهو مربوط بنظام الحدود المطور حيث من يتم ربطه بنظام الوافدين يتم استدعاء بياناته عن طريق نظام الحدود ليتم تسديد مغادرته، خصوصاً أن بصمات المرحلين والمبعدين هي من أهم البصمات لضمان عدم عودتهم للبلاد مرة أخرى، كما انه من فوائد البصمة التعرف على هوية الشخص لتلافي التزوير، وحفظ سجل تاريخي للأشخاص القادمين للمملكة وتتعدد بتعدد مرات دخولة، ومنع غير المرغوب دخولهم البلاد من الدخول، إضافة إلى التعرف على بعض مرتكبي الجرائم الموجودة بصماتهم بمسارح الجريمة لدى الأدلة الجنائية منذ عدة سنوات. التقنية ساهمت في سرعة ودقة إنهاء إجراءات الخروج وأشار إلى أن آلية أخذ البصمات تتمثل في توزيع العمل لأخذ البصمات على عدة قطاعات وعلى حسب الاختصاص، حيث الأحوال المدنية تختص بأخذ بصمات المواطنين، والأمن العام (الأدلة الجنائية) لأخذ بصمات السوابق والمبعدين، وحرس الحدود لأخذ بصمات المتسللين والجوازات لأخذ بصمات المقيمين والزائرين بأنواعهم والمرحلين، مشيراً إلى انه تم ربط جميع الخدمات المقدمة للمقيمين بإجراء أخذ الخصائص الحيوية. نظام البصمة وقال «المقدم الصيخان»: أما بالنسبة للقادمين سواءً للعمل أو الزيارة أو الحج أو العمرة؛ فقد تم تغطية جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية بمحطات للتبصيم على جميع الكاونترات التابعة للجوازات، ونظراً لأهمية مهمة الحج بالذات ولضرورة أخذ بصمات جميع القادمين لأداء النسك فقد تم تجهيز الصالات الخاصة بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بأجهزة البصمات على جميع الكاونترات، واستخدام دوائر اتصال السرعة لضمان حسن الأداء ودعمها بدوائر بديلة ومن مقسمات مختلفة لضمان التواجد دائماً، حيث يقع على عاتق هذا المطار والعاملين به العدد الأكبر من القادمين للحج أو العمرة، ويقدم عليه ما يقارب مليون حاج كحد ادنى سنوياً ولموسم واحد فقط، ويعتبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة المطار الداعم لتلك المهمة لتخفيف الازدحام على مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، حيث يرد إليه ما يقارب 450 ألف حاج إلى 500 ألف حاج، ولذلك نوليه الدرجة الثانية من الاهتمام، حيث تم تجهيز جميع الصالات المخصصة لذلك بأجهزة بصمة ودعمها بالقوى البشرية المؤهلة، واستخدام وسائل اتصالات متقدمة تقنياً وعالية السرعة واستخدام الأنظمة الاحتياطية والتي تردف الأساسية لضمان استمرار العمل دون توقف وعلى مدار الساعة ويوزع العدد المتبقي من الحجاج على المنافذ البحرية والبرية الأخرى وجميعها يوجد بها صالات خاصة للحج ومدعومة بأجهزة بصمات وبدوائر عالية السرعة واحتياطية كذلك. وعن كيفية التعامل مع الحجاج الذين فقدوا بعضاً من أصابعهم لأسباب خلقية أو تشويهية، أوضح المقدم الصيخان: يتم التعامل مع الحجاج الذين فقدوا بعضاً من اصابعهم لأسباب خلقية أو تشويهيه بإعطاء مشرف في كل موقع صلاحية لتجاوز الجزء المفقود فقط والاستفادة من بقية الأصابع السليمة، وهذه هي الميزة الجميلة في استخدام البصمة العشرية، حيث إن استخدامها يعتبر الأصعب والأطول مقارنة بغيرها، ولكنها الأقوى والأفضل من ناحية النتائج وهذا هو ما نرغب فيه، وهناك العديد من الدول الكبرى اصبحت حالياً تستغني عن بصمات السبابة فقط. واستبعد «المقدم الصيخان» أن يكون إجراء البصمة عائقاً أمام الأجراء السريع وقال:»هذا غير صحيح وما يشاع بأن البصمة عائقاً أمام الأجراء السريع فهذا الكلام غير صحيح، ويخالف الواقع، حيث إن أخذ البصمات لمرة واحدة فقط وفي أي مرحلة من المراحل العمر، وتستغرق دقيقة ونصف إلى دقيقتين فقط لكل بصمة، وذلك لربطها بالصورة والبيانات والبحث بجميع قواعد البيانات وإظهار النتيجة، واعتقد انها مدة مثالية وأن العائق الحقيقي في ذلك هو عدم معرفة الفئة المستهدفة لدينا، وبالتالي يحضر لدينا أناس ويتسببون في الازدحام في تلك المواقع مع عدم الحاجة لأخذ بصماتهم في الوقت الراهن، وعلى سبيل المثال تم تطبيق المرحلة الثالثة من بداية شهر جمادى الآخر لربطها بتأشيرة الخروج والعودة وجعلها شرطاً أساسياً لاستخراج التأشيرة، ومعظم من يحضرون للموقع لأخذ بصماتهم ليس لديهم الرغبة في أخذ التأشيرة وإنما لأخذ البصمة فقط، وبهذا يأخذ الوقت المخصص لمستحقها فيعيق من يرغب في الحصول عليها ويعيقنا نحن كمقدمين للخدمة، وقد تم عمل حملة اعلامية مكثفة في جميع وسائل الأعلام وإرشاد الفئة المستهدفة لدينا، وتحديد الشروط والمواقع المساعدة لها»، مشيراً إلى أن من يحمل وثيقة سواء كان جواز سفر بالنسبة للقادمين أو اقامة مستقلة للمقيمين فيستوجب الأمر آلياً وإجباريا أخذ البصمة ويعفى من ذلك الرضع والأطفال فقط.