استردت سوق الأسهم السعودية أمس بعض عافيتها بعدما كسب المؤشر العام 56 نقطة، لتخرج السوق من دوامة الخسائر التي لازمتها 10 جلسات متتالية، وقاد السوق للارتفاع 13 من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاعا الاستثمار الصناعي والتأمين. وتباين أداء أبرز خمسة معايير في السوق، خاصة معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة الذي قفز لمستويات عالية جدا ما يدعو إلى التفاؤل، وجاءت مكاسب السوق المحلية بفعل التحسن الكبير الذي طرأ على أداء الأسواق العالمية، تحديدا الأمريكية وكذلك إلى ارتفاع أسعار خامات برنت الجمعة الماضية. إلى هنا وأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6665.49 نقطة، مرتفعا 55.78، بنسبة 0.84 في المئة، خلال عمليات نشط فيها المشترون رغم تدني حجم السيولة. ومن بين 15 قطاعاً في السوق ارتفعت 13 بينما تراجع قطاعا النقل والاستثمارات المتعددة، وكان من أفضل المرتفعة أداء قطاع الاستثمار الصناعي الذي كسب 2.28 في المئة تبعه قطاع التأمين بنسبة 2.09 في المئة. وتباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، فبينما نقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 128.47 مليون من 151.55 مليون في الجلسة السابقة، انكمشت قيمتها إلى 3.82 مليارات ريال من 4.50 مليارات، وعدد الصفقات المنفذة إلى 94.14 ألف صفقة من 111.90 ألف، إلا أن حجم سيولة الشراء جاء أفضل من سيولة البيع، وأقلع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى مستويات فلكية، بلغت 1015.39 في المئة من نسبة هامشية قدرها 26.55 في المئة الأربعاء الماضي، وفي المعيارين الأخيرين ما يشير إلى أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف، ربما لتعويض كميات مباعة مسبقا، لتغطية مراكز مكشوفة، أو لقناعة مستثمرين بعدالة أسعار بعض الأسهم حاليا، خاصة تلك التي تعرضت لعمليات بيع خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى انخفاض أسعارها بشكل ملموس. وشملت عمليات أمس أسهم 155 من شركات السوق المدرجة، والبالغ عددها 157، ارتفعت منها 132 مقابل انخفاض 13، ومحافظ 10 شركات على أسعارها السابقة، مع تعليق التداول على شركتين. تصدر الشركات المرتفعة كل من: ايس، بروج للتأمين، والوطنية، فقفز سهم الأولى بنسبة 5.23 في المئة وأغلق على 166 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 5.08 في المئة وصولا إلى 61.75 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم الوطنية نسبة 5.02 في المئة.