بعد أن ساءت العلاقة بينه وبين عشيقته على حد اعتراف الجاني الباكستاني قرر قتلها هي وزوجها ثم أخذ فأساً وأجهز عليهما وأحرقهما بالنار داخل منزلهما ولاذ عن الأنظار في جريمة تعد من أبشع الجرائم التي شهدتها العاصمة خلال الخمس سنوات الماضية. وقبل الكشف عن هوية الجاني والقبض عليه لم يكن أمام شرطة منطقة الرياض سوى بلاغ لمركز شرطة الشفاء من الدفاع المدني أنه بعد إخماده لحادثة حريق داخل سكن بحي الشفاء وجد جثتين لشخصين متوفيين داخل المكان اتضح أنهما زوجين من جنسية آسيوية وقد ثبت أن الحادث جنائي وبهما إصابات مميتة. وعلى الفور وجه مدير شرطة منطقة الرياض إدارة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق بحث وتحرّ للعمل السريع على جمع المعلومات والبحث في كل السبل لكشف غموض هذه الجريمة البشعة. ورغم أن الجاني قد أقدم على فعلته تلك ونكل بالمجني عليهما قبل إحراق الجثث والمكان إلا أنه لم يترك أي أثر يمكن من خلاله الوصول إلى أي خيط يقود لكشف هوية الجاني أو الجناة خاصة وأنه لا يوجد لهما أي مشاكل أو عداوات أو خلافات. وبعد جهود جبارة ومضنية تواصلت لعدة أيام متتالية وعلى مدار الساعة وبعد توفيق الله ثم بيقظة من رجالات البحث الجنائي تم حصر الاشتباه في شخص من الجنسية الباكستانية حيث تم وضعه تحت الرقابة الدائمة على مدار الساعة ورصد تحركاته حتى تم الإطاحة به والقبض عليه والذي حاول الإنكار في بداية الأمر وبعد أن تمت مجابهته بما توفر لدى جهة البحث من أدلة وقرائن تم جمعها ورصدها ضده خلال تلك الفترة الوجيزة ما لبث أن اعترف بجريمته التي تبرأت الإنسانية منها حيث ثبت أنه على علاقة محرمة مع الزوجة منذ سنوات دون علم زوجها وبعد أن حدث بينهما خلاف وبنت علاقة مع آخر على حد قوله قرر الانتقام منها ومن زوجها بأن تسلل لسكنهما وهو يحمل أداة الجريمة في وقت نومهما وأقدم على الإجهاز عليهما بفأس كان يحمله ثم أحرق مقر سكنهما انتقاماً منها. وقد أقر بجريمته تلك وتمت إحالة كامل القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال التحقيق في الحادث وإحالة هذا المجرم إلى القضاء لينال جزاءه الرادع.