كرم "منتدى كميت" بمحافظة مرات المؤرخ الذي خصّ مدينة مرات بتأليف ثلاثة كتب إذ صدر مؤخراً كتابه الثالثً (لمحات من تاريخ مرات حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري) الذي يعد إضافة مهمة لتاريخ المحافظة ومرجعاً رئيسياً للباحثين والمهتمين بالتاريخ ، وهو الباحث والأديب عبدالله بن عبدالعزيز الضويحي تقديراً لمساهماته المتعددة في خدمة المحافظة من خلال تأليف عدد من الكتب التاريخية والتوثيقية ومشاركته في العديد من اللجان وما قدمه من جهد ثقافي وتاريخي، ومشاركاته بعدد من البحوث والمقالات نشرت في الصحف والدوريات المحلية، ويعتبر - أيضاً - من الأعضاء المؤسسين لمنتدى كميت بمرات في بداياته، إلى جانب إسهاماته ومشاركته في عضوية عدد من اللجان كلجنة تسمية شوارع مرات التابعة لبلدية محافظة مرات. وقد كان هناك كتاب مهم عن مرات وضعه الضويحي الذي يستحق التكريم وإن جاء متأخراً ، فقد وضع كتابه قبل سنوات طوال وهو من سلسلة هذه بلادنا التي كلّف الأمير فيصل بن فهد ، الباحثين والمؤرخين في المملكة بوضعها حين كانت النوادي الأدبية تتبع رعاية الشباب ، كما كان هناك حفل تكريم سيقام لمؤلفي هذه السلسلة والتي من ضمنهم الضويحي، حيث يتم فيه تكريم جميع المؤلفين ومنحهم مبالغ مالية مجزية، إلا أن الموضوع لم يتم حتى الآن ! وللضويحي كتاب من جزئين عن (النجديون وعلاقتهم بالبحر) إضافة الى كتابه القيّم (الإبداع الفني في الشعر النبطي القديم) ، وهو كتاب يلاحظ فيه القارئ الجهد المبذول فيه والبحث المضني والتنظيم الجيّد للمبحث ، حيث لم يركّز فيه الضويحي على علم البديع من علوم البلاغة كما هو قد وضّح في غلافه ، بل أن الكتاب يتعدى ذلك ليكون مرجعاً مهماً لكثير من الباحثين وملهماً لهم، وإن أنكروه كما أنكره الباحث إبراهيم الخالدي رغم اعترافه بقراءته الكتاب. وفي كتاب الأستاذ عبدالله الضويحي (الابداع الفني في الشعر النبطي القديم) وضع الكتاب في خمسة عشر باباً، وكانت الأبواب الأربعة عشر الأولى هي بمثابة مقدمة للباب الخامس عشر الذي قال الضويحي في مقدمة الكتاب عنه (خصصت الباب الأخير لمجموعة قصائد مختارة من أجود ما قيل في الشعر النبطي من جميع النواحي والأغراض وهي القصائد الذهبية في الشعر النبطي وبمثابة المعلّقات في الشعر العربي الفصيح!) أه كما استهل الضويحي في مقدمة الباب الخامس عشر بقوله: ( لا بد أن نذكر القصائد الإبداعية الخالدة التي سطرها شعراء النبط وأصبحت إلى يومنا هذا أنموذجاً للقصيدة النبطية الجيدة السبك والمعنى والموضوع، وقد انتقيت نزر يسير من القصائد النبطية التي تستحق أن تكتب بماء الذهب كما كتبت المعلّقات في الشعر الفصيح، وستبقى شاهداً لأولئك الرجال الذين سطروا صفحات خالدة وضربوا مثلاً في حب الله والوطن والكرامة والشجاعة والفروسية والوصف والعفة والإخاء والصفات الفاضلة والأخلاق الحميدة وغيرها) أه وقد قام الضويحي باختيار ثلاثين قصيدة ينسب منها قصيدة واحدة لكل شاعر وأحياناً قصيدتين أو أكثر ، وقد قام بشرح بعض الألفاظ منها. وبغض النظر عن ما دار بيني وبين الخالدي أثناء تلك الفترة، إلا أن المحصلة النهائية هي صدور كتاب (المعلّقات النبطيّة) للخالدي ! دون حتى أن يشير إلى الضويحي. إن المطّلعين يعلمون علم اليقين أن القصائد الموجودة في كتاب الخالدي ، موجودة ومجموعة في كتب الحاتم ومحمد سعيد كمال والفرج واللويحان وابن خميس والظاهري والحمدان وغيرهم كثير جداً ! كما أن بإمكان أي شخص الحصول على صور من مخطوطات كثيرة تحوي أشعاراً لم تحقق من قبل محقق مختصّ كما يفعل الزميل الأستاذ سعد الحافي سواءً عبر مقالاته هنا بصفحة خزامى الصحاري في جريدة الرياض، أو عبر إصداراته المطبوعة.