عاماً بعد عام.. تزداد مدينة الرياض تألقاً بالمباني الحديثة والمنشآت الحضارية والناظر اليوم لطريق الملك فهد مثالاً ليرى ما وصلت إليه عاصمتنا من تقدم حضاري رائع، ولذا تتسابق على جانبيه حركة العمران والعديد من المشاريع في المستقبل القريب - بإذن الله - ولذلك كان لزاماً إيجاد حل لمشكلة الاختناقات المرورية التي تؤرق الجميع الناجمة من كثرة المركبات المارة به. ويكفي أنك تلمس ذلك بمجرد ان تقود مركبتك على طريق الملك فهد متبدئاً من أي مكان شئت وبأي اتجاه أردت لترى ذلك الكم الهائل من المركبات التي ضاق بها الطريق!! هذا هو الواقع الآن، فكيف هو الحل بعد بعدة سنوات مع هذا النمو السكاني السريع؟! بل ما هو الحال لهذا الشريان إذا ما انتهت المشروعات المقامة على جانبيه؟! ولا شك ولا ريب في ان حل هذه المشكلة هو أحد أهم أهداف هيئة تطوير منطقة الرياض، فأحببت ان أشارك بمقترح أرى أنه من الجيد دراسة جدواه لاسيما ونحن نرى تفاقم المشكلة دون وجود حلول جذرية لها. والفكرة تتمثل في تحويل شارع العليا العام إلى مسار واحد من الجنوب بدءاً من تقاطعه مع طريق مكة وانتهاء بالطريق الدائري الشمالي، وبالمثل يحول شارع التخصصي إلى مسار واحد بدءاً من الطريق الدائري الشمالي وحتى شارع المعذر جنوباً، وفي هذا الاقتراح من الايجابيات ما يلي: تخفيف العبء بشكل كبير على مساري طريق الملك فهد وهذا أهم الأهداف. زيادة قدرة شارع العليا إلى ثمانية مسارات متجهة إلى جهة واحدة وبالمثل شارع التخصصي وهذا بدوره يعطي كلا الشارعين شكلاً جمالياً بزيادة اتساع العرض، بالإضافة إلى المواقف الحضارية على الجانبين مثل المواقف الجانبية لشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية سابقاً). المساهمة في انجاح خطة تشغيل قطار الكهرباء السريع المزمع إنشاؤه على شارع العليا، فإنشاؤه والشارع على ثمانية مسارات أيسر وأنجح من إنشائه وهو على الوضع الحالي. سرعة الوصول إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الحالات الطارئة عبر المسار الواحد المقترح والتي تستوجب اختصار الوقت. ڤ تقليص فترة الوقوف عند الإشارات بربع الوقت، وهذا يرجع إلى وجود ثلاثة اتجاهات مختلفة فقط عند كل إشارة بدلاً من أربع، وهذا بدوره يسهم في انسيابية الحركة المرورية. إعطاء وجهة حضارية لقلب الرياض الجديد بشبكة الطرق الحديثة والمنظمة وحتماً سيكون معلماً بارزاً من معالم الرياض. تهيئة الجو لمحبي رياضة المشي ومرتادي الأسواق وذلك في جمال الشارع واتساع أرصفته وتنظيم أماكن عبور المشاة. المساهمة في الحد من كثرة الحوادث المرورية الناجمة من ضيق المسارات وكثرة السيارات وكذلك الحال عند الإشارات. تنظيم حركة النقل العام (خط البلدة) بجعل حركتهم على المسار الأيمن للشارع ولذلك يلزم الراكب فيه على التواجد على يمين الشارع لركوب الحافلة. هذا وهناك العديد من الإيجابيات التي تدعم هذه الفكرة ولكم أتمنى ان تدرس هذه الفكرة ملياً من قبل أصحاب الشأن في ذلك، حتى يتوصل إلى قرار استراتيجي لحل مشكلة الازدحام. * عضو الجمعية السعودية للمهندسين [email protected]