اعلنت مصادر امنية واخرى طبية مقتل 25 شخصا على الاقل معظمهم من عناصر الجيش في انفجار سيارة مفخخة امام معسكر في بلدة التاجي شمال بغداد. واوضحت المصادر ان "سيارة مفخخة انفجرت قرب معسكر للجيش في منطقة الحماميات في التاجي ما اسفر عن سقوط 25 قتيلا معظمهم من الجنود". وكانت حصيلة اولية افادت عن مقتل ثلاثة جنود واصابة 11 اخرين بالتفجير. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "التفجير استهدف الباب الرئيسي لمعسكر للجيش اثناء تجمع عدد كبير من المدنيين للتطوع". من جهته، افادت مصدر في مستشفى الكاظمية (شمال) ان "المستشفى تسلم 25 قتيلا معظمهم من الجنود واربعين جريحا". وشاهد مراسل فرانس برس عشرات من عائلات الضحايا تتجمع امام مستشفى الكاظمية للسؤال عن ذويهم بينما اتخذت القوات الامنية اجراءات امنية مشددة حول المستشفى وكانت سيارات الاسعاف تنقل الجرحى. وقال والد احد المصابين من اهالي التاجي ويدعى جواد "سمعت دوي الانفجار قرب المعسكر وانا اعرف ان ابني هناك. توجهت الى المكان ولم اعثر عليه". واضاف "توجهت مباشرة بعدها الى المستشفى وعثرت عليه بين الجرحى، واصابته خفيفة وانشاء الله سيتعافى منها". وتعرضت مراكز التطوع من قبل لهجمات مماثلة. وهي تعتبر هدفا رئيسيا لتنظيم القاعدة الذي يعلن مسؤوليته عنها. وتبدو قوات الامن العراقية قادرة على حفظ الامن الداخلي إلى حد كبير، على الرغم من الهجمات القاتلة على الصعيد الوطني. لكن السلطات تقر بانها غير قادرة على حماية حدود البلاد ومجاليها الجوي والبحري. ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن هجوم الثلاثاء، لكن تنظيم القاعدة في العراق تبنى من قبل هجمات على مراكز التجنيد السابقة. وتعتبر هذه المجموعة المتطرفة قوات الأمن وموظفي الخدمة المدنية والحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد هدفا لها. وتعرض اخر مركز للتطوع في كانون الثاني/يناير 2011 في تكريت شمال بغداد، الى تفجير انتحاري اسفر عن مقتل 50 شخصا وجرح 150 اخرين، وسبقه تفجير انتحاري مماثل في اب/اغسطس 2010 اسفر عن سقوط 59 قتيلا و125 جريحا. ويعد التفجير الذي وقع اليوم اعنف هجوم في العراق منذ تفجيرات التاجي المنسقة التي اوقعت 42 قتيلا في 23 تموز/يوليو الماضي. وتاتي هذه الهجمات بعد ان اشارت تقارير رسمية الى انخفاض كبير في معدل العنف الشهر الماضي حيث سجلت ادنى محصلة منذ حزيران/يونيو. وانخفض العنف بشكل عام الى حد كبير في البلاد بعدما بلغ ذروته ابان الحرب الاهلية بين عامي 2006 و2007، لكنه لايزال شائعا خصوصا في المناطق التي تحيط بالعاصمة بغداد.