ما يجنّن المرأة إلا رجلان المثل العالمي يقول: «النار تُحرق.. والماء يُغرق.. والمرأة تجنّن..» أي تجعل كثيراً من الرجال يصابون بالجنون أو شبهه على مر العصور.. طبعاً ليس كل النساء فإن فيهن ملائكة رحمة كما ان فيهن ملائكة عذاب. وأكثر ما يجنن الرجل من المرأة السيئة التنكيد المستمر ولو كان يسيراً فاستمراره يطير «وشرة» من رأسه وينغص عليه حياته ويرفع ضغطه ويقتل طموحه وتظلم الدنيا في وجهه. التنكيد المستمر ولو كان بأمور صغيرة عذاب مستمر وفي الصين القديمة إذا أرادوا أخذ اعتراف من أعتى المجرمين وأقواهم أعصاباً وثباتاً لم يسرفوا في تعذيبه بل يضعوه في غرفة ينزل من سقفها قطرات ماء بانتظام، هذه القطرات المتواصلة تمنعه المنام فلا يلبث الا قليلاً حتى يرفع راية الاستسلام ويعترف بالحقيقة هروباً من هذا التنكيد اليسير المستمر. النكد قتل بطيء بالسم.. ومع هذا فإن المرأة مهما كانت نكدة طويلة لسان يجننها رجلان: 1- الرجل الغبي جداً والذي لا يفهم لذعاتها ولا يهتم لكلامها ولا يحقق أي شيء من طموحها، فهو خامل خامد كسول بارد كأنه لوح ثلج. 2- الرجل الصموت الذي يتركها تبربر وتثرثر ولا يرد عليها مهما اخطأت مطبقاً قول الشاعر وهو ينطبق على المرأة النكدة طويلة اللسان: (إذا نطق السفيه فلا تجبهُ فخير من إجابته السكوتُ فإن كلّمته فرّجت عنه وإن خلّيته كمداً يموتُ