في صورة تنم عن تلاحم الشعب السعودي والشعور بعظم المسؤولية زار وفد من اهالي بلدة القديح بمحافظة القطيف، مساء امس الاول هجرة عين دار الجديدة بمحافظة بقيق، لتقديم واجب العزاء والمواساة لذوي المتوفين في حادث الحريق المؤسف الذي وقع مساء الثلاثاء الماضي وخلف وراءه 24 حالة وفاة واكثر من 30 مصابا في زواج بهجرة عين دار الجديدة. ولم ينس ابناء القديح مساء يوم الاربعاء 15/4/1420 في شهر اغسطس من عام 1999 عندما فقدوا 76 شخصا بينهم نساء ورجال واطفال واصابة اكثر من 100 آخرين بذات السبب الالتماس الكهربائي الذي ادى الى حرق الخيمة ومن فيها، وهم يحثون المسير بطول المسافة الواقعة بين هجرة عين دار وبلدة القديح بنحو 100 كيلو متر أن يستذكروا الاسى الذي حل بهم في زواج واحتراق الخيمة بالكامل وأن يقدموا رسالة لاخوانهم المكلومين في عين دار الجديدة بأن الحياة تستمر ويبقى العمل الصالح ونعمة النسيان أتاها الله عبيده، مطالبينهم الابتعاد عن مربعات الحزن والأسى رغم شخوص الضحايا التي تمر امام اعينهم كل دقيقة، فالفاجعة لن ترجع الامهات والشقيقات والآباء والاخوان الذين فقدوا انما تبقى مساحة الحياة نعمة من نعم الله. وتضمن الوفد لتقديم واجب العزاء لذوي الضحايا اكثر من 22 شخصية نيابة عن أهالي البلدة تقاسموا معهم الحزن في الهجرة الهادئة غرب محافظة ابقيق، وتأتي هذه الزيارة تلبية لنداء الواجب الذي يشعر به ابناء بلدة القديح تجاه أبناء الوطن الواحد.