ان اشتريت قلما من مكتبة وضعوه له في كيس من البلاستك وزنه اكثر من وزن القلم وحجمه يفوق حجم القلم بمئات المرات!! ان اشتريت قارورة ماء لامناص ولابديل عن ان تضعها في كيس بلاستيكي يفوق وزنه المادة التي صنعت منها!! ان سافرت في طريق طويل ومررت على (بقالة) لتشتري عصيرا او ماء فان البائع يصر على ان يضعها رغم صغر حجمها في كيس بلاستك يكون عبئا ثقيلا عليك لاتلبث ان تفتح النافذه وترميه الى الخارج ليكون طعاما للماشية التى ترعى بجانب الطريق وان يضيف رقما الى آلاف الاكياس التي تنتشر بجانب الطريق وتمسكها الشجيرات الخضراء على الجانبين، او على الحاجز الفاصل بين اتجاهي الطريق!! ان ذهبت الى فرن خباز فليس هناك الا اكياس البلاستك التي يوضع الخبز حال اخراجه حارا من الفرن داخل هذه الاكياس التي تلتصق بالخبز!! فأكياس البلاستك ملأت البر والبحر حتى ضاق عنها! انظروا الى أي بقعة في البر سترون اكياس البلاستك تنتشر في كل مكان انظروا الى أي شاطئ سترون آلاف الاكياس تغطى الشاطئ بل مغمورة فيه مكونة الطحالب ومسيئة للمنظر العام! لو فرضنا ان كل فرد من سكان المملكة له نصيب يومي من (البلاستك) اكياسا وقوارير مياه وفرضنا ان نصيب الفرد (2/1متر مربع يوميا) فإن المساحة الاجمالية السنويةلها=2/27مليون=13,5مليون متر مربع وقد اثبتت الدراسات حاجة البلاستك الى 70سنة على الاقل ليتحلل معنى ذلك انه بعد 70 سنة سيتم تغطية مساحة افتراضية بمايعادل 70×13،5مليون=1000كم مربع من البلاستك اقول ذلك تعقيباً على زاوية فهد الاحمدي في العدد(16200) بعنوان (عصر الزبالة) والتي تحدث فيها عن تدوير النفايات واستخدامنا لاشياء ضارة ببيئتنا وخاصة (اكياس البلاستك) ولنا ان نتصور الاضرار الناتجة عن تحلل المواد البلاستيكية وانتقال موادها الاولية الى التربة وتأثيرها على المياه الجوفية، او تغذي الاسماك عليها واكل المواشي لها، وفي حالة حرقها فإن لها تأثيرا مباشرا على صحة الانسان بتصاعد غازات الديوكسينات السامة منها، اضافة الى ضررها المباشر على الصحة في حالة وضع الاطعمة الساخنة بها. اضف الى ذلك عبء التخلص منها فلكم ان تتصوروا كم يكلف الامانات والبلديات تكلفة مباشرة ازالة كيس من البلاستك ملقى على الطريق وكم يستغرق من الوقت جمع هذه الاكياس وكم من العمال والسيارات ! في اوروبا وماليزيا تم منع اكياس البلاستك تماما ومن يحتاج الى كيس فيشترى كيسا ورقيا او يحضر معه حقيبة لحمل مايشتريه اما هذا السباق المحموم بين المحلات التجارية لتوزيع اكياس البلاستك فهو خطر داهم على الصحة والبيئة وتلويث لها وللمنظر العام يجب وقفه انادي معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور فوزان الربيعة وهو الوطني المخلص بوقف تصنيع اكياس البلاستك او صناعتها من مواد غير ضارة, ومنع استخدام هذه الاكياس في المحلات التجارية , والسماح بإستخدام الاكياس الورقية صديقة البيئة, وأثق في الاهتمام الفوري من معاليه.