تزايدت أعداد الحجيج من المكفوفين في جمعية العوق البصري من 70 حاجاً خلال السنوات الماضية الى 470 حاجاً هذا العام. أوضح ذلك ل»الرياض» المدير التنفيذي لجمعية العوق البصري الخيرية بالقصيم خالد بن سليمان المشيقح، وأضاف انه تم توفير جميع الخدمات التي تسهل على المكفوفين أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة، ومنها المرافقون المدربون التدريب اللازم لتعامل مع المكفوفين، وتجهيز الخدمات المساندة لتسهيل أداء مناسك الحج في مواقع يكثر فيها الزحام مثل الطواف والسعي والرمي . واضاف إلى أن الجمعية خطت عبارات تحمل اسم الحاج والحملة ورقم الاتصال، بخطي برايل و الكتابة المقروءة للمبصر، لتسهل على الحاج المكفوف التأكد من ملكيته للوازم الحج منها الشنط و الإحرامات التي وفرتها الجمعية، مشيراً إلى أن حج المكفوف يلزم توفير مرافق له بشكل دائم، وذلك حسب حالة الكفيف الصحية والبصرية ( كفيف كلي أو ضعف بصر) وهي من أهم الصعوبات التي تواجهها الجمعية. كما حرصت الجمعية على تجهيز معاصم (أساور) يكتب عليها اسم الحملة والموقع والمرافق للكفيف مع رقم الجوال بطريقة برايل والكتابة المقروءة وبشكل واضح، تحسبا لتعرض الحاج للضياع أو عارض صحي، مع تزويد كل حاج بجهاز جوال وتخزين الأرقام برموز تمكنه بالاتصال السريع في أي وقت، والتحذير والتنبيه المستمر، بعدم خروجهم من المخيم بدون مرافق وبعد التأكد من جاهزية وسائل الاتصال التي بحوزتهم . وعن البرنامج التوعوي بمناسك الحج قال المشيقح، ُوزع على الحجيج كتيب مطبوع «برايل» يوضح مناسك الحج بطريقة مبسطة، مع تسجيل صوتي لمناسك الحج، حتى يستمع لها الكفيف والمبصر، مؤكداً على أن الجمعية تتحمل جميع الأعباء المادية للحاج، وتؤمن جميع المستلزمات ومنها وشحن الجوالات، والإعاشة، والإسعافات الأولية، مع عربات متحركة، جاهزة لأي حالة طارئة ، وتضم خططها لحملة الحج للعام القادم لمضاعفة العدد، وتخصيص مقاعد للفتيات الكفيفات، والتي تخصصها الجمعية «لحج الفريضة» ولا يقتصر التسجيل على حجاج منطقة القصيم بل تضم في حملتها حجاجاً من الرياض والمدينة ومكة وجدة والقريات وحائل والمنطقة الشرقية والجنوبية. وشكر المشيقح الجهة الداعمة الوحيدة لبرنامج الحج في جمعية العوق البصري وهي مؤسسة آل جميح الخيرية.