أثر إعصار «ساندي» التاريخي الذي عصف بساحل الولاياتالمتحدةالأمريكية الشرقي قبل يومين والذي يمثل الثقل في حجم التجارة العالمية على كافة المصانع البتروكيماوية والمصافي التكريرية في المنطقة المتضررة والتي اضطر عدد منها أما لوقف الإنتاج تحسباً لعجز الطاقة أو تقليل الحصص الإنتاجية المجدولة لحين وضوح حركة التسويق والشحن التي شلت بسبب الاعصار الذي كبد الشركات خسائر تقدر بالمليارات. فيما لم تتأثر حتى الآن أعمال مصفاة أرامكو السعودية «موتيفا إنتربرايز» التي تملكها مناصفة مع شل أويل البريطانية الهولندية في بورت أرثر في تكساس مع احتمال تعرضها لبعض المخاطر في حال بلوغ الإعصار منطقتها وهي تعد أكبر مصفاة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بطاقة 725 ألف برميل يومياً من الزيت الخام. كما لم تتأثر أعمال توسعة المصفاة التي أضافت 325 ألف برميل في اليوم وبتكلفة بلغت نحو 7 مليارات دولار فيما تأثرت أعمال التسويق والشحن لمنطقة الساحل الشرقي الأمريكي في وقت تعد المصفاة أكبر مزود للبنزين في أمريكا عبر شبكة تزيد عن 8900 محطة بنزين في الولاياتالأمريكيةالشرقية والجنوبية، وتعالج المصفاة بعد التوسعة قدرة 6 ملايين جالون من الجازولين، بالإضافة إلى 3.4 ملايين جالون من الديزل منخفض الكبريت و1.3 مليون جالون من وقود الطائرات. وكانت المصفاة قد مرت ببعض الظروف الحرجة إبان الأزمة المالية العالمية تمثلت في عدم قدرة الشركاء على اتمام أعمال توسعة وفق الجدول الزمني الموضوع أثناء الأزمة مفضلين التريث لحين انقشاع الأزمة وتم بالفعل تأجيل أنجاز المشروع إلى أن تم أنجازه مؤخراً. وتركز أمريكا بأكملها على هذه المصفاة التي تعد الشريان الرئيس للمنتجات المكررة للسوق الأمريكي المتعطش الذي يفضل دوماً البنزين المحلي على المستورد بدعم رئاسي وحكومي وشعبي قوي، ما يجعل من مستقبل المصفاة أكثر إشراقاً وقوة في وقت تحاول السلطات الأمريكية منع بناء أي مصافي اضافية بدواعي بيئية والتركيز على مصفاة أرامكو الأمريكية ومنحها المزيد من الحرية للتوسع المطلوب الذي يواكب شدة الطلب المتنامي يومياً. وتواجه المصفاة حالياً ثمة ظروف غير صحية بعد تعطل وحدة انتاجية في المصفاة تقرر أغلاقها لنحو عام نتيجة بعض التسربات الكيماوية التي ألحقت ضرراً بالخطوط الرئيسة للأنابيب، في الوقت الذي أكدت المصفاة عدم تقلص إمداداتها بسبب الوحدة المتعطلة نتيجة لوجود المخزون الكافي المؤمن مسبقاً والاحتياطي المخزن لفترة الأزمات والتقلبات الجوية التي عادة ما تكتسح خليج المكسيك. وعلى الرغم من عطل الوحدة، إلا أن المصفاة قد دعمت موقفها التنافسي من خلال خطط التوسع حيث نجحت في بناء وحدة للتكسير الهيدروجيني بطاقة 75 ألف برميل في اليوم لإنتاج 55 ألف برميل في اليوم من البنزين والديزل محققة أرباحاً قوية بفضل زيادة حجم مبيعاتها في القارة الأمريكية الشمالية في وقت بلغت مبيعاتها السنوية عام 2011 نحو 37 بليون دولار. ناقلات شركة فيلا البحرية العالمية للشحن التابعة لأرامكو السعودية