علمت "الرياض" من مصادر نفطية موثوقة أن شركة "ارامكو السعودية" وشركة "شل" ستؤجلان افتتاح مشروع توسعة مصفاة "بورت آرثر" في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية والذي يعتبر أكبر وأضخم مجمع للتكرير في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى نهاية العام القادم 2011م بسبب عدم استكمال مرافق المشروع في الوقت المحدد نتيجة إلى تأثر عمليات البناء بالأزمة المالية التي ضربت جسد الاقتصاد الأمريكي خلال العامين الماضيين وأنهكت تقدم بعض المشاريع الصناعية الكبيرة. وكان من المقرر أن يدخل المشروع الجديد مرحلة الإنتاج نهاية العام الحالي 2010م، بيد أن عقبات اعترت عمل المقاولين خلال العامين الماضيين بسبب تبعات الأزمة المالية دفعت شركة "موتيفا إنتربرايز" المملوكة لكل من شركتي أرامكو السعودية وشل أويل البريطانية الهولندية إلى تمديد فترة تسليم المشروع إلى نهاية عام 2011م بناء على طلب الشركات المنفذة للتوسعة. وتعد توسعة الطاقة الإنتاجية لمصفاة "بورت آرثر" لتصل إلى 600 ألف برميل يوميا أول مصفاة نفط جديدة في الولاياتالمتحدة منذ أكثر من 30 عاما، حيث لا تتم الموافقة على مصاف جديدة بذريعة الإجراءات البيئية ليصبح التوسع هو الخيار الرئيس لزيادة الطاقة التكريرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومواجهة الطلب المتزايد على المنتجات البترولية المكررة، كما أن السماح لهذا المشروع في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بوش جاء ليتزامن من موجة دعواته بمحاولة سد حاجة السوق المحلي ببترول غير مستورد. وتبلغ تكلفة المشروع الذي أعلنت عنه شركة موتيفا في أبريل 2006م أكثر من 7 مليارات دولار ويتضمن رفع طاقة تقطير الخام بالمصفاة وكذلك زيادة قدرة تكسير الهيدروجين وإنتاج الكوك البترولي بالتكسير الحراري وأيضا زيادة قدرة تكرير بعض المنتجات التي كانت تنتجها المصفاة لتصبح المصفاة من أكبر المشاريع الصناعية في أمريكا الشمالية. وتقول شركة موتيفا في بيان لها على موقعها على الانترنت أن المصفاة ستكون قادرة بعد التوسعة على معالج 6 ملايين جالون من جازولين، بالإضافة إلى 3.4 ملايين جالون من الديزل منخفض الكبريت و1.3 مليون جالون من وقود الطائرات. وتأتي مشاركة ارامكو في المصاف الدولية انطلاقا من سياستها الرامية إلى توسيع منافذ تسويق النفط السعودي وأن تلعب دورا محوريا في المشهد الطاقوي العالمي باعتبارها أكبر شركة للنفط بالعالم وتمتلك إمكانيات تقنية وقدرة مالية تمكنها من المشاركة في أكبر المجمعات الصناعية بالعالم ليتواءم ذلك مع أهداف المملكة الرامية الى توفير إمدادات كافية من الزيت الخام ومنتجات البترول لتلبية الطلب العالمي المتزايد على مصادر الطاقة. وفي شأن ذي صلة أجبر ضعف أداء الاقتصاد العالمي والأمريكي بشكل خاص أسعار النفط أن تبقى في أدنى مستوياتها منذ سبعة أشهر دون 75 دولار للبرميل في التعاملات الصباحية ليوم أمس الجمعة وسط ضبابية تحيق بمستقبل انتعاش الاقتصاد العالمي بعد الانتكاسات التي شهدها الاقتصاد الأمريكي بعد صدور بيانات مرتفعة للبطالة وتراجع في أداء الصناعات التحويلية ما جر كثير من أسعار الأسهم والمواد الأساسية للهبوط ودفع المضاربين إلى اللجوء إلى الملاذات الآمنة ومنها المعادن النفيسة.حيث صعد الذهب في افتتاح السوق العالمي ليوم أمس الجمعة إلى 1230.10 دولار للأوقية.