هل اصبحت الرياضة بيئة غير نظيفة حتى نسمع عبارة "اعزكم الله" مصطلحاً يستخدمه أحد اعضاء اللجان تجاه أحد الاندية؟، وهل هي لا تستحق ان يسخر العامل فيها جهده ووقته وعدله من أجلها؟ وأليس تعصب ذلك العضو الذي يحاول الاساءة لأحد الأندية بقوله: "اعزكم الله" هو التعصب المقيت الذي نحذر منه؟ ومن فتح الابواب مشرعة امامه؟ واي مستقبل ينتظر الرياضة ومثل هذه النوعية تدخل اللجان بقوة العلاقات الشخصية وعربون المجاملات التي لاتعترف بالاكفاء والافضل والاكفأ؟. وكيف ل"رياضة اعزكم الله"- والمعذرة عن استخدام هذا المصطلح الذي جاء في السياق الذي استخدمه عضو الفشل والخيبة - ان تنهض ومن يلج من الابواب الخلفية والنوافذ الضيقة هو من يتصدر الصفوف الامامية ويحدد مصير رياضة بلد يقطنه اكثر 22 مليون مواطن وسط دعم من اعلاميين يدافعون عنه ويشيدون به ويعتبرونه مقيما للاوضاع المائلة لأن ميوله تتفق وميولهم؟ ماهو المؤمل ممن يصف نادياً عضو في الرياضة ب" اعزكم الله" كما فعل العضو غير الأمين والانتخابات يدخلها من يشاؤون ويمنع منها من لا يرجى منه التصويت دون دستور تسير عليه ولائحة ينبلج من خلالها نور العدل، ونهار الاحتراف والشفافية وليس الانتقائية والتكتلات والصراعات والعداوة كما قال "اسطورة آسيا" سامي الجابر مع الزميل المتألق مصطفى الأغا؟ كيف تخرج " لجان اعزكم الله" من ورطتها ووقوعها المستمر في جملة اخطاء لاتصنف على انها اجتهاد على الرغم من علمنا أن للمجتهد أجراً واحداً؟، ومن دفعها بالوقوع في مثل هذا الوصف والتندر والسخرية وقتل معاني التنافس الشريف والسير وسط جنازته؟ ماذا يُرجى من رياضة يشارك في ادارتها وقيادتها عضو او مسؤول في لجنة الانضباط التي يفترض ان يكون مؤتمناً على مصالح الجميع وارساء العدل وفق اللائحة وحجم الاخطاء ينال من احد "اندية الوطن" التي قدمت ما لم يقدمه ملايين الاشخاص امثاله بعبارة "اعزكم الله"؟ ماذا ننتظر من جهة يفترض ان تعتني بتطوير الرياضة وتوفير كل ما يشغل اوقات الشباب وينمي قدراتهم ويرفع من كفاءاتهم واللجان والتحكيم فيها اصبحت ادوارهم لاتختلف عن مهمة من يقودون روابط الاندية في المدرجات والتعصب لأنديتهم بصورة مفضوحة؟ كيف نطور العمل الرياضي الاحترافي؟ وننبذ مخترع عبارة "اعزكم الله" في الرياضة مع الباب الواسع، والمسؤول في الاتحادات والاندية من اولوياته تطويع الاعلام لصالحه، يلتف حوله اشبه بالجيوش من المعدين والمذيعين والمخرجين، يشتمون من ينتقده ويثنون على من يسبغ عليه عبارات الاشادة؟ ماذا لو عبارة "اعزكم الله" وجهت ضد تلك الاندية التي غزت اللجان واخترقت البرامج وطوعت التحكيم وهيمنت على المشهد الرياضي والاعلامي بكامله من "تحت لتحت"، حتما ستقوم الدنيا ولاتقعد ولكن لأن هذه العبارة التي لاتليق إلا بمن قالها صدرت تجاه اندية تعد عمودا فقريا لرياضة الوطن، لها بطولاتها وصولاتها وجولاتها وجماهيرتها وسمعتها وتاريخها على مختلف الصعد، فقد مرت بسلام ولم يناقشها "مذيع مخترق" يُفرض عليه الضيوف ومعد كسرت شوكته ومخرج دوره التقاط صورة من "يدفع" عنه تكالب الظروف! الاجابة عن هذه الاسئلة في عهدة القارئ الرياضي الذي يستطع عزل الغث عن السمين والجيد من السيىء والمبدع من الفاشل، والفاهم من الجاهل، أما من هم على شاكلة العضو صاحب عبارة "اعزكم الله" فحتما لن يجيبوا لان "فاقد الشيء لايعطيه"!