التجربة الثقافية التي عاشها الباحث والناقد المعروف الدكتور يوسف بكار على مدى سنوات خضر جعلته يعيش داخل إرث معرفي كبير تنوع بين النقد والتحقيق والدرس الأدبي والترجمة إلى العربية والتراجم.. فحياته زاخرة بالحراك الأدبي حافلة بالنشاط الثقافي، وقد صدر له مؤخراً كتاب (معهم.. مقدمات وندوات وشهادات) عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بالأردن، والذي ضم حصيلة الدكتور بكار في مناشطه المختلفة حيث جاء قسم منه مقدمات لأعمال إبداعية كتقديماته لديوان (دم حنظلة) وديوان (كذلك) وديوان (سأعد أيامي بموتك) ومجموعة (شارة الخلاص) القصصية، أما تقديماته للكتب المؤلفة فهي كتاب «ابن أبي عون وكتابه التشبيهات» وكتاب «غسان كنفاني وعبدالرحمن منيف.. الرؤية المستقبلية في الرواية» وكتاب «النقد الأدبي داخل فلسطين» وكتاب «ذاكرة الينابيع» وكتاب «إحسان عباس.. أوراق مبعثرة» وكتاب «جدلية نزار قباني في النقد العربي الحديث» وكتاب « شكري عياد الناقد التأصيلي» وكتاب «عرار شاعر الأردن».. كذلك قدم الدكتور يوسف بكار كتابين كلاهما عن رباعيات الشاعر الفارسي عمر الخيام. في حين انطوى الكتاب على ثلاث ندوات هي: «الترجمة الأدبية ومشكلاتها» والتي عقدت على هامش مؤتمر الأدباء الرابع عشر المنعقد بالعاصمة الجزائر والندوة الثانية كانت عن «اللغة العربية» والتي عقدت بجامعة قسنطينةالجزائرية وختام هذه الندوات كانت عن «الدور الثقافي للجامعات» التي عقدتها مجلة أفكار الأردنية. من جانب آخر دوَّن الأديب بكار بعض الشهادات المنصفة والتي جاءت ترصد لكوكبة من الأصوات الثقافية المعروفة وهم الدكتور عبدالرحمن ياغي الباحث والأستاذ بالجامعة الأردنية، والدكتور علي محافظة عميد البحث العلمي والدراسات العليا بجامعة اليرموك، والدكتور أحمد درويش الأستاذ بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والدكتور عبدالكريم خليفة رئيس مجمع اللغة العربية الأردني، وأخيراً زميله الدكتور عبدالجليل عبدالمهدي الأكاديمي وعضو مجمع اللغة العربية الأردني.. حيث يكشف اللكتاب عن قرب دور الدكتور يوسف بكار الكبير في المنجز الثقافي الأردني والعربي وعلاقته المتينة بالأوساط الثقافية والحركة الأدبية.