نظم نادي جدة الأدبي الثقافي ندوة ثقافية بعنوان «المستشرقون والشعرالعربي» ضمن النشاط الثقافي لسوق عكاظ الرابع. وشارك في الندوة أستاذ الأدب بجامعة عين شمس الدكتور باهر الجوهري وأستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك سعود الدكتور مرزوق بن تنباك وأدارها الدكتور عبدالوهاب الوهابي، الذي تحدث في بدايتها عن سوق عكاظ وأهميته في حياة العرب الأوائل، مبيناً أن المشاركة في سوق عكاظ لا يجب أن تقتصر على دراسة الآداب العربية القديمة، بل من الممكن تناول بعض الدراسات الأدبية الحديثة ومنها الدراسات الاستشراقية. فيما تناول باهر الجوهري أعمال المستشرقين، وبخاصة المستشرق النمسوي هامر جولدشتاير، «الذي كان مؤرخاً وأديباً ويميل إلى الشرق الإسلامي، وكان مدافعاً ومنافحاً عن الإسلام وعن نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، كما دافع عن العرب وأبرز ما يتميزون به من صفات مثل الكرم والشجاعة. كما قام بترجمة ديوان أبي الطيب المتنبي إلى اللغة الألمانية ووصف المتنبي بأنه أفضل شعراء العربية قاطبة. وتحدث مرزوق بن تنباك عن الاستشراق وعرفه بأنه «اتصال بين الشرق والغرب أو بين الحضارة الغربية والحضارية الإسلامية»، مشيراً إلى أنه لم يكن اتصالاً إيجابياً في كل جوانبه بل كان فيه أخذ ورد ومد وجزر. وأفاد أن بداية الاتصال بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية «بدأت بالحروب الصليبية ثم ما سمي بحروب الاسترداد في الأندلس» موضحاً أن هذه الحروب «كانت الاتصال الأول الذي نتج عنه استفادة الغربيين من الحضارة الإسلامية، عندما قام علماؤهم بترجمة العلوم والكتب الإسلامية. وبين أن من الجوانب الإيجابية تقديم خدمات كثيرة للغة العربية وآدابها، وحفظ أمهات الكتب العربية وتحققيها ودراستها وإبرازها وترجمة معاني القرآن الكريم والتفسير والحديث إلى اللغات الأوربية المتعددة... وقال إن من السلبيات التي أخذت على المستشرقين «السطحية في تعاملهم مع اللغة والتراث الأدبي والعلوم الإسلامية، وكذلك نظرتهم إلى الثقافة العربية والإسلامية من منظار عسكري ومصلحة اقتصادية في بعض الأحيان». كما أقيمت مساء اليوم نفسه أمسية شعرية شارك فيها الشاعر رضا بلال رجب( سورية) والشاعرة زينب الأعوج(الجزائر) والشاعر حسن الزهراني (السعودية) وأدارها يوسف العارف. وأجاد كل شاعر في الأمسية بنماذج من قصائده الشعرية.