دعا عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري المواطنين الى التعاون مع الأمن والمسؤولين في البلاد لكشف مخططات المطلوبين والمفسدين للقضاء عليهم وإراحة المجتمع من شرهم. وأكد أن التعاون في هذا الخصوص واجب شرعي لاسيما وأن ولي الأمر قد دعا الرعية إلى التعاون في التبليغ عمن عرف عنه السوء والفساد في الأرض. وأضاف يقول إن: التعاون بين المسلمين مطلب من مطالب الدين لأن الله أمر به في قوله سبحانه {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} المسلمون يتعاونون على إصلاح ما فسد من أحوالهم ويدفعون الشرور عن بلادهم حتى يكونوا في حياتهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا». وقال ان هذا باب التعاون مع ولي الأمر في اجتماع الكلمة وتآلف القلوب وإظهار الدين واحترام النظام واستتباب الأمن وذلك من أجل سعادة الناس وانتظام مصالح العباد وكشف اهل الفساد واصحاب الجرائم ومن يحمل فكراً ضالاً. واشار ان التعاون مع ولاة الأمر والمسؤولين في البلاد في الحفاظ على الأمن من شر المفسدين واجب شرعي من أجل كشف مخططاتهم والقضاء عليهم وإراحة المجتمع من شرهم. لاسيما وان ولي الأمر قد دعا الرعية الى التعاون في التبليغ عمن عرف عنه سوءاً وفساداً في الأرض، وأكد بأنه كلما تعاون الناس مع ولاة الأمر ورجال الأمن لتطهير البلاد من الفساد والمنكر وتظافرت جهودهم في كشف المفسدين وتدابير المعتدين ارتفع الظلم عن الناس وأمنوا في ديارهم وانقطع دابر كل شر وفساد وتحققت لهم مصالح عظيمة واندفعت عنهم مفاسد خطيرة. وقال اما اذا ترك الناس التعاون فيما بينهم وتساهلوا في رد الأخطار عنهم وتركوا المفسدين يعيثون في الأرض، كثر الفساد والمفسدون وعظمت الأخطار ولم يعد المؤمن للمؤمن كالبنيان. وأوضح د. الشثري ان الواجب على الجميع ان يكونوا يداً واحدة وصفاً متماسكاً في التعاون مع الجهات المسؤولة في الإبلاغ عمن يريد المساس بأمن البلاد ومواجهة اصحاب الفكر الضال من تلك الفئة الضالة وهذه ليست مسؤولية رجال الأمن وحدهم بل هي مسؤولية كل من يعيش على أرض هذا الوطن. واختتم بقوله على المسلمين بعامة وأهل العلم بخاصة مناصحة من ضل عن طريق الحق وتذكيره بالله وبيان الطريق الصحيح له أما من ذكر بالله فلم يتعظ ولم يعد فيلزم الحذر منه والإبلاغ عنه حتى يسلم الناس من شره وخطره.