المحاولة الإجرامية التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الخميس الماضي، هزت أركان نفوس أبناء هذا البلد وكل المحبين في العالم، بيد أن تلك النفوس ما لبثت أن سكنت حين عرفت أن الله قد حفظ محمد بن نايف وسلمه. وفي التسجيل الصوتي الذي بثه التلفزيون السعودي، أظهر الكثير من الحميمية والأبوة التي اتسم بها الأمير خلال اتصاله بالشاب، كما كشف عن مدى عطف سموه على أولئك المضللين وشوقه لأن يراهم يعودون لحضن وطنهم الدافىء. بيد أن العقول الفاسدة واليد الغادرة لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا. «الدين والحياة» استطلعت آراء جملة من العلماء والدعاة حيال ما حدث، حيث عد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور يعقوب الباحسين ما حصل لسمو الأمير محمد بن نايف أمرا خسيسا ومستنكرا، وقال: ينبغي تبصير الناس ودلالتهم على الطريق الصحيح وهذه مهمة العلماء الذين يشرحون تعاليم الدين بطريقة صحيحة وأنه لا غلو في الدين وهو الأساس. وتابع: منهج الخوارج معروف في الخروج على السلطان، وهناك فرق اشتهرت بهذا في التاريخ مثل الحشاشين الذين قاموا بالاغتيالات وكانوا خارجين عن منهج الشرع وينبغي التنبيه وتبصير الناس بأنه لا يجوز الاعتداء على ولي الأمر وأنه تجب طاعته والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك وأمر بطاعة ولي الأمر مهما كان، فهو الذي يحفظ الأمن وهو الميزان الموجود في البلد وبدونه لا تكون إلا الفوضى. من جانبه أكد الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء أن من فضل الله تعالى على هذه الديار المباركة أن جعل المملكة العربية السعودية محمية من كثير من المكائد التي حاول أهلها أن يكيدوا بها لأهل هذا البلد، قال الله تعالى (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله)، فالمحاولات الآثمة لكيد هذه الدولة متتابعة ومع ذلك فكلها باءت بالفشل ولم يكن لها أي أثر ويذكرنا ذلك بقول الله تعالى (إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لايحب كل خوان كفور) ومثل هذه الحوادث تبين أن الغادر يرد الله جل وعلا كيده في نحره وأنه لا يمكن من مراده السيء بفضل الله تعالى والغدر شيمة رديئة ليست من صفات أهل الإسلام ولا من أهل المروءة والشدة، وقال صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم) وقد قال صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) وإذا دقق المسلم إلى مثل هذه الحادثة الشنيعة التي تمثل الغدر الآثم وجد أنها من صفات أهل النفاق الذين قال صلى الله عليه وسلم فيهم (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان) ومما قال صلى الله عليه وسلم (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة على استه يقال هذه غدرة فلان بن فلان). أعداء الأسلام وأشار الشثري إلى أن المستفيد الأول من تلك الحوادث هم أعداء الاسلام إذ قال: وإذا تفكر العاقل في مثل هذه الحوادث وجد أنه لا يستفيد منها أي مسلم وليست من فائدة الإسلام في شيء بل مما يفرح العدو، ولذلك فإننا نجزم بأن مثل هذه الحركات إنما جاءت ممن يريد بالاسلام شرا وما هؤلاء الأشخاص إلا أدوات يتلاعب بهم أولئك الذين يريدون بالإسلام السوء والشر للإسلام وأهله وذلك أن هذه البلاد تقوم برعاية الحرمين الشريفين وتقوم بالاهتمام بشؤون المسلمين وتحكيم الشريعة ونشر كتاب الله تعالى والدعوة إلى دينه فمثل هذه النشاطات أغاظت بعض أعداء الاسلام فقامت بتأليب المسلمين على هذه الدولة بدعايات كاذبة وعقائد فاسدة استجرت العقائد السابقة التي خرج أصحابها على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بتكفير المسلمين والخروج على ولاة الأمر ومن فضل الله تعالى أن هذه المحاولات باءت بالفشل ولم يكن لها أي أثر. ويواصل: إذا نظرنا في هذه الحادثة وجدنا أنه ليس المستهدف هو شخص الأمير محمد بن نايف وفقه الله وإنما المستهدف كل رجل أمن سواء عظمت مسؤوليته أو صغرت وإنما المستهدف كل من ينتمي إلى هذه البلاد وبذلك فهم يكفرون كل من انتمى إليها ويستبيحون دمه ومن هنا وجب على الجميع أن يحتسبوا إلى الله تعالى في أن يصدوا هذا الفكر وألا يمكنوا من قيام أهل الغدر بمحاولاتهم الآثمة فيجب على كل عالم وطالب علم أن يتصدى لهذه العقائد الفاسدة وأن يبين مخالفتها للكتاب والسنة وأن يبين عظم إثم من ارتكب مثل هذه الأفعال وسوء عاقبته في الدنيا والآخرة وكذلك يجب على كل صاحب وسيلة إعلامية أن يحتسب الأجر مع علماء الشريعة في نشر المقالات الطيبة المبينة للعقيدة الصحيحة والدارءة للعقائد الفاسدة وكذلك يجب على كل من رأى أمرا مريبا أن يبلغ الجهات المسؤولة وأن يوضح لهم ما حصل من أجل درء أي شر يراد بهذه البلاد وكذلك أدعوا أولئك الذين انتموا لهذا المعتقد أو جاءهم من يدعوهم إلى سلوك هذه العقائد الفاسدة أن يبلغوا كل ما حصل لهم وأن يكون ذلك قربة لله عز وجل وحماية للاسلام وأهله وحرصا على درء الدماء المعصومة ورغبة في جعل هذا الدين ينتشر ويستمر وألا يفرح أعداؤه بمثل هذه الأفعال وكذلك أدعو الجميع إلى استعمال جميع الوسائل لصد هذا الفكر السيء سواء كانت وسائل الاتصال أو الإعلام لبيان حقيقة الشريعة وأحكامها وبيان أن هذه العقائد التي تستبيح الدماء والخروج على ولاة الأمر عقائد فاسدة ليست من الشريعة في شيء، بل هي تخالف الكتاب والسنة وكل من تعامل مع الأمير محمد بن نايف وجد عنده حسن التعامل ووجد عنده اللطافة في القول وما يسر به كل مؤمن مما يتمثل به أخلاق دين الاسلام ولذلك حرصت الجهات الأمنية بتوجيه ولاة الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده إلى الإحسان إلى المسجونين والموقوفين امتثالا لأوامر الشرع مما أفسد مخططات الذين يظنون أن الجهات الرسمية ستقوم بتعذيب الموقوفين لذلك شحنوا في نفوس الموقوفين وإذا أدخل الموقوف السجن فوجد حسن التعامل من قبل الجهات المختصة تبين له أن ما كان يلقى في عقله قبل ذلك إنما هي معلومات خاطئة باطلة لا تمت للواقع بصلة وكذلك من الأمور التي نقررها أن الوضع الأمني في المملكة على أعلى درجات الاستقرار وأن الأمن مستتب وان نفوس الناس مطمئنة وأن هذه الحوادث إنما هي حوادث جزئية شاذة لا تمثل واقعا موجودا وإنما هي أمور في الخفاء ويحرص أصحابها على عدم إظهارها والتكتم الشديد حولها ولذلك فإن كثيرا من المطلوبين انتقلوا إلى دول مجاورة لأنهم لم يتمكنوا من تحقيق مآربهم في هذه البلاد وذلك لوقوف الجميع ضد معتقداتهم الفاسدة سواء كان من المسؤولين أو رجال الأمن أو رجال الشريعة أو كان من أفراد المجتمع، ولذلك فإن هذه الأعمال ليست لها أي آثار ولم تؤثر في الوضع العام في البلاد. حرص القيادة واعتبر الشثري هذه الحادثة دليل على أن المسؤولين في المملكة العربية السعودية يحرصون على التواصل مع الناس ويفتحون أبوابهم لحوائجهم وما فتح الأمير محمد بن نايف بيته لاستقبال الناس إلا من الأدلة على ذلك فإذا نظرنا إلى الملك وولي عهده والنائب الثاني وجدنا أنهم يمثلون هذا الجانب سائلا الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد وقادتها وأهلها من كل سوء ومكروه. أما عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس آل مبارك فاعتبر حادث التفجير نوع من الغدر، حيث إنه وقع في دار من فتح له داره وائتمنه على نفسه وأضيافه، فما كان لمؤمن يخشى الله تعالى أن يفجر نفسه في سبيل قتل نفس معصومة، وفي شهر كريم، ألا يعلم أن هذا العمل ليس من أخلاق الرجال، فضلا عن أنه من أعظم المحرمات التي يعلمها عموم الناس من الدين بالضرورة. وفي حين عد أستاذ الدراسات العليا الشيخ صالح بن غانم السدلان ذلك الاستهداف تعبير عن قلوب حاقدة ومنحرفة عن دين الإسلام وعقيدته ومبادئه وعن الوفاء لمن صدق ووفى، قال الدكتور عابد السفياني عضو مجلس الشورى الأسبق إن هذه الفئة الضالة تتخذ من الغلو في دين الله منهجا لها وكذلك فإن الاغتيالات تصب في مصلحة الأعداء الذين يغارون غيظا وحقدا من هذه البلاد الآمنة ومرجعها إلى الفرق المخالفة للدين والمعادية للإسلام التي تخالف منهج أهل السنة والجماعة ويترتب على ذلك من أعمال ضد أهل السنة عموما وأهل البلاد بشكل خاص وهذه الاعتداءات في مصلحة الأعداء وتحقق مصالحهم وتضر بالمسلمين وكياناتهم وولاة أمورهم وعلمائهم وتضر بمصالح المسلمين الدعوية ومصالحهم العامة وكل هذه الأمور تنجم بسبب الغلو. وأوضح ان الواجب رد الناس إلى السنة والتحاكم إلى الشريعة و إلى إقامة الدعوة كما أمر الله وتكثير الخير وتقليل الشر والسلبيات والإصلاح بالطرق السليمة بعيدا عن التكفير والغلو والاغتيالات وهذه الأعمال التي ليس للمسلمين فيها ضرر كبير والأعداء يتمنون أن يتفرق الناس وحذر النبي صلى الله عليه وسلم منها بقوله (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض). القتل والإبادة رئيس المحكمة الجزئية الشيخ عبد الله العثيم قال: لاشك أن ما حصل جريمة نكراء وأن هذه الأفعال خارجة عن تعاليم الإسلام ولا يقرها دين ولا عقل وأي نظام ويرفضها المنطق لكنهم ولله الحمد فئة قليلة لا وزن لها ولا تستحق الذكر وهؤلاء مبتلون بلوثة فكرية ومنها انطلقوا إلى تنفيذ أعمالهم الإجرامية السيئة. مشيرا إلى أن الإسلام يرى أن لولي الأمر السمع والطاعة في المنشط والمكره وقد قال الإمام أحمد بن حنبل لو أن لي دعوة مستجابة لجعلتها للأمير وهذا يبين منهج أئمة أهل السنة في حفظ حقوق ولاة الأمر فالخارج على الإمام يستحق القتل والإبادة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من خرج على الإمام فاقتلوه). من ناحية أخرى أوضح عضو هيئة التدريس في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور يوسف الأحمد أن تلك الفعلة هي أعظم ذنب في الإسلام. وقال: إن قتل الإنسان نفسه أو غيره من الأنفس المعصومة، عده العلماء أعظم ذنب في الإسلام بعد الكفر بالله تعالى. قال الله تعالى : «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزآؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما» (النساء93). وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يصب دما حراما» أخرجه البخاري من حديث ابن عمر. وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «.. ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة، ومن لعن مؤمنا فهو كقتله، ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله» أخرجه البخاري. وأدعو كل من يفكر بمثل هذا العمل، أو يرضى به، أو يخطط لمثله، أو أعلن عن تبنيه؛ أن يتأمل: هل في عمله هذا نصرة للدين، أو نشر للإسلام، أو تحقيق لمرضاة الله تعالى؟!. ولا يجوز أن تكون العاطفة، أو شعوره بالظلم، أوالقهر؛ بحق أو بغير حق، سببا في الغلو، والاندفاع، والجزم القاطع بصواب اجتهاده، ومحاربة كل من يخالفه من العلماء. وليتذكر أن الغاية التي من أجلها خلقنا، إنما هي تحقيق العبودية لله تعالى، فنسعى في نشر الإسلام، وتعبيد الناس لله وحده، وأن تكون شريعة الله تعالى هي المهيمنة على الأرض كلها. أما استهداف الأجهزة الأمنية والقائمين عليها، فإنه يؤدي غالبا إلى خلل الأمن في البلاد كلها، وإذا اختل الأمن عسر ضبطه من جديد، وانتشرت الفتنة في البلاد، وسفكت الدماء، وسرقت الأموال، وانتهكت الأعراض، وأوقفت المشاريع الدعوية، واغتنمها أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والرافضة والمنافقين. ثانيا: وظف المنافقون هذا الحدث عبر وسائل الإعلام بالنيل من الدين والعلماء والصالحين والمناهج الشرعية في التعليم العام بالمملكة، والواجب على الأمة فضحهم، والحذر منهم، قال الله تعالى: «وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون» (المنافقون4). ثالثا: ينبغي على الأمة البعد عن الأسباب المعنوية لهذه المصائب، وهي المعاصي من الأفراد والجماعات؛ كترك الصلاة والزكاة، والربا، والفساد الإعلامي، والظلم وغيرها.. قال الله تعالى: «ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون» (الروم41). رابعا: أدعو العلماء والمشايخ إلى فتح أبوابهم وقلوبهم للشباب، وبذل الوقت لهم، والجلوس معهم، واتساع صدورهم للنقاش، من خلال الدروس العلمية، واللقاءات المنزلية، وغير ذلك. وفي المقابل أدعو الشباب إلى التواصل مع العلماء، وحضور مجالسهم، ومناقشتهم فيما أشكل عليهم؛ لأن المقصود هو البحث عن الحق الذي أمر الله تعالى به بالدليل من الكتاب والسنة. محاولة آثمة أكد المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبد المحسن العبيكان، أن المحاولة الآثمة قد حوت عدة محرمات حيث إنها قصدت قتل نفس معصومة وتجاهلت الزمان الفاضل شهر رمضان، إضافة للغدر والخيانة والانتحار. وقال: قد آلمنا كثيرا كما آلم كل مسلم غيور على دينه وعقيدته ومنهجه ما حصل من حادث أليم تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية من محاولة اغتيال، حيث قام أحد الإرهابيين الغلاة بتفجير نفسه أمام سموه قاصدا بذلك قتل سموه مع نفسه، وهذا الفعل الآثم وفي الشهر الكريم من الجرائم الكبيرة والذنوب العظيمة، حيث تضمنت هذه العملية الإجرامية عدة محرمات: أولها: محاولة قتل مسلم معصوم الدم؛ بل ومن ولاة الأمر الذين يجب احترامهم وطاعتهم امتثالا لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزآؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما) النساء:93. ثانيها : عدم احترام الزمان الفاضل، وهو شهر رمضان الكريم؛ فقد قرر جمع من أهل التحقيق ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - أن الحسنات والسيئات تضاعف في الزمان والمكان الفاضلين. ثالثها: قيام المجرم بقتل نفسه في عملية انتحارية وهو محرم بنص الكتاب والسنة وفتاوى علماء الإسلام المعتبرين، وقد بينت الأدلة وأقوال العلماء في رسالتي المطبوعة والمنشورة في موقعي الموسومة بتأملات في قوله عز وجل: (ولا تقتلوا أنفسكم). رابعها: الغدر والخيانة لمن استأمنه وأدخله منزله، وهو مما عظم أمره الشارع الحكيم، وتأباه نفوس أهل الشهامة والمروءة؛ فقد حذر صلى الله عليه وسلم من الغدر حتى في الجهاد، وقال صلى الله عليه وسلم: « لكل غادر لواء يوم القيامة، ينصب يوم القيامة يعرف به» رواه البخاري ومسلم. وتابع العبيكان: لا يستغرب هذا العمل المشين من فئة ضالة استهدفت هذه البلاد المباركة، وحكامها الذين يرفعون لواء التوحيد، ويطبقون الشريعة، ويقيمون الحدود، ويخدمون الحرمين الشريفين؛ فأكثر من عانى من شرور هذه الفئة هم أهل التوحيد والدعاة إلى المنهج الصحيح. والله أسأل أن يحفظ بلادنا، وجميع بلدان المسلمين من كل مفسد وضال، وأن يحفظ ولاة أمرنا، وأن يوفقهم إلى كل خير.