قام صاحب السمو الملكي وزير الشئون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب يرافقه أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار بزيارة لبرنامج الحلاقة الآمنة الذي ينفذه مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة ضمن برامج تشغيل المتدربين في الحج الذي تنفذها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وبمشاركة أكثر من 600 متخصص. والتقى سموه بفريق العمل برئاسة رئيس المجلس الدكتور راشد بن محمد الزهراني، وأشاد بالبرامج التي تنفذها المؤسسة في خدمة لحجاج بيت الله الحرام، والتي تؤكد جدية الشاب السعودي وقدرته على أداء عمله بكل فخر واعتزاز، وتجول سموه في الموقع مشيداً بطريقة التنظيم والترتيب وأدوات الحلاقة الصحية التي توفرها المؤسسة للشباب لممارسة المهنة بأصول صحية سليمة مثمناً الدعم الذي تقدمه المؤسسة للشباب السعودي لتشجيعهم للعمل في هذا المجال بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. من جهته ثمن الدكتور راشد الزهراني زيارة سموه وإطلاعه على استعدادات البرامج المهنية ، مشيداً بحرص المؤسسة على فتح برامج التدريب التي تسعى من خلالها لخلق فرص العمل لمنسوبيها إضافة إلى دورها بمشاركة القطاعات الأخرى وفق توجيهات حكومتنا الرشيدة الرامية إلى تسخير جل الإمكانات أمام وفود الرحمن وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة واطمئنان وفق منظومة متكاملة من الخدمات. وثمن الزهراني ثقة أمانة العاصمة المقدسة في الشباب المهني المتخصص في مجال الحلاقة الآمنة الذي يشارك به هذا العام 150 حلاقاً فنياً سعودياً من خريجي تخصص الحلاقة من متدربي المعاهد الصناعية الثانوية بالمؤسسة وذلك بموقع تنفيذ البرنامج في الصوالين التي جهزها المجلس والمخصصة من قبل الأمانة غرب الجمرات بساحة البيعة. وأضاف: أن مهنة الحلاقة كتخصص تعتبر أحد التخصصات التي تدرب عليها المعاهد الثانوية الصناعية في العاصمة المقدسة وجازان والأحساء تمنح المتدرب خلال تدريبه مكافأة شهرية تصل إلى ثمانمائة ريال شهريا أثناء فترة التدريب إضافة إلى الملابس والأدوات التي يحتاجها المتدرب، مشيرا إلى أن المتدرب يقضي فترات تدريبية لتعلم هذه المهنة يمنح بعدها شهادة تمكنه من مزاولة مهنة الحلاقة، سواء في القطاعات الحكومية التي تحتاج لمثل هذه المهنة والتي تنحصر عادة في القطاعات العسكرية بشكل أكبر أو من خلال قيام الخريج بفتح منشأة صغيرة لممارسة هذه المهنة من خلال برامج معهد ريادة بالمؤسسة. وأكد الزهراني في حديثه: على اهتمام هؤلاء الشباب الحلاقين بالصحة العامة لبيئة المكان وصحة الحاج خاصة حيث أنه تم تجهيز أكثر من مائتي ألف هدية تحمل كل هدية شفرة خاصة بالحلاقة مطهرة وسترة وكل حاج تستخدم له مستلزماته على حده اتباعا للتعليمات الصحية الواردة ومنعاً لانتشار الأمراض المعدية عن طريق الحلاقة، وروعي كذلك ملاءمة السعر حسب أنظمة الأمانة وكذلك النظافة القصوى للمتدربين والكشف الصحي قبل ممارسة المهنة لحجاج بيت الله الحرام، علاوة على تواجد طبيب من منسوبي التدريب التقني بالموقع، وبمتابعة لجنة متخصصة متواجدة من المجلس على مدار أيام التشريق.