لقي 14 عسكرياً يمنياً مصرعهم في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة في وقت مبكر من صباح أمس على معسكر اللواء 115 في محافظة أبين جنوب اليمن. وقالت مصادر عسكرية ل"الرياض" إن سيارة مفخخة تقل ثمانية انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة تمكنت من اقتحام معسكر اللواء 115 مشاه المرابط في مدينة شقرة الساحلية، وان المسلحين انتشروا في اللواء بينما فجر انتحاري السيارة ما أدى الى مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين. وأضافت المصادر ان المسلحين الذين كانوا يرتدون الزي العسكري للتمويه اشتبكوا داخل المعسكر مع الجنود وتمكنوا من قتل بعضهم قبل تفجير احزمتهم الناسفة، فيما فجر آخر نفسه ما ادى الى مقتل سبعة جنود بينهم ثلاثة ضباط أحدهم مدير العمليات. وقالت وزارة الدفاع إن حصيلة قتلى القاعدة ثمانية، وان خبراء المتفجرات أبطلوا الأحزمة الناسفة التي كانت تلف أجساد الانتحاريين. وادى الهجوم إلى اصابة 15 جندياً وجرى نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى الرازي في مدينة جعار. وعبر مراقبون عن استغرابهم من عدم اتخاذ الجيش اجراءات اكثر صرامة في حماية المعسكرات وخاصة في مناطق التوتر مثل أبين والتي لا تزال تشهد مواجهات مع القاعدة، وكون الحادث يأتي ضمن سلسلة هجمات بسيارات مفخخة يقوم بها تنظيم القاعدة ويستهدف وحدات الجيش واللجان الشعبية في أبين. ويأتي هجوم امس بعد يوم من مقتل سبعة من عناصر القاعدة بينهم القيادي نادر الشدادي، في ضربة جوية لطائرة امريكية من دون طيار. وتتهم السلطات الحكومية الشدادي بتخطيط وتدبير هجمات انتحارية تستهدف مواقع الجيش واللجان الشعبية التي تقاتل مع الجيش في أبين.