بالتزامن مع التفجيرات التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء أمس، واستهدفت مستودعاً للأسلحة في الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر، تمكنت السلطات اليمنية من قتل أحد أخطر قادة جماعة أنصار الشريعة المسلحة في اليمن نادر الشدادي، في عملية شهدتها مدينة جعار في محافظة أبين أمس. وأبلغ "الوطن" مسؤولٌ رفيع المستوى في الحكومة اليمنية عن قتل مجموعة مسلحين، بينهم الشدادي المُصنّف من قبل السلطات الأمنية اليمنية كأحد أخطر العناصر المسلحة في البلاد، وعلى نطاق دولي. وقال المسؤول في حديث هاتفي مع "الوطن" أمس: إن "القبض على الشدادي كان أمراً شبه مستحيل، ومن هنا فقتله كان انتصاراً محسوبا، لما يتمتع به من قدرة هائلة على التخفّي والمراوغة". وأكدت مصادر في وزارة الدفاع، أن وحدات من اللواء 119 مشاة تدعمها مجموعات من مقاتلي اللجان الشعبية هاجمت صباح أمس أحد المعاقل السرية لمسلحي التنظيم في منطقة الجبلين قرب منطقة ساكن وعيص، واشتبكت مع المسلحين، ما أدى إلى مقتل تسعة قالت إنهم من أخطر عناصر التنظيم المطلوبين لأجهزة الأمن اليمنية. وأشارت ذات المصادر إلى أن قوات الجيش عثرت على سبع جثث للضحايا، بينها جثة أمير التنظيم في جعار نادر حيدر الشدادي، وأحد معاونيه كانا مجهزين بحزامين ناسفين؛ استعدادا لتنفيذ هجمات انتحارية. على صعيد آخر قتل شخصان وجرح ثلاثة آخرون بانفجار مخزن أسلحة تابع لقوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء الركن علي محسن الأحمر، وتسبب تطاير شظايا ناجمة عن انفجار صواريخ نوع "لو" و"كاتيوشا" في تعرض عدد من المنازل المتاخمة لمحيط المعسكر لأضرار متفاوتة. وأكدت مصادر عسكرية أن أكبر مخازن السلاح بالمعسكر انفجر بفعل التدريبات التي كان ينظمها جنود في الفرقة. وقالت وزارة الدفاع أن الانفجارات ناجمة عن حادث عرضي.