أبدى احمد البوشل والد الطفل "مشاري" الذي توفي بسبب سم الفئران التي وضعته العاملة المنزلية الاندونسية في رضاعة الحليب والمعترفة في وقت سابق بهذه الجريمة، استغرابه من عدم وجود التقرير الشرعي المفصل للقضية في الملف المقدم للقاضي يوم امس يوضح سبب الوفاة وكذلك عدم ارفاق تقرير من مستشفى الملك عبدالعزيز بالقاعدة الجوية بالظهران يوضح فيه الحالة الصحية للطفل مشاري منذ ولادته وحتى وفاته وعن الامراض التي اصابته. وقال البوشل: ادى عدم وجود هذه المستندات في ملف القضية الى تأجيل الحكم على العاملة الأندونيسية من قبل ناظر القضية والتي اعترفت في وقت سابق بقتل مشاري - رحمه الله - البالغ من العمر "أربعة أشهر" بعدما وضعت جرعات من سم الفئران في رضاعته. وأكد بانه تم تأجيل النظر في القضية إلى تاريخ 27 محرم 1434ه، وذلك لطلب القاضي ناظر القضية تقريراً شرعياً مفصلاً عن سبب وفاة الطفل مشاري، حيث لم ترفقه هيئة التحقيق والادعاء العام بملف القضية، وكذلك طلب تقرير شامل من مستشفى الملك عبدالعزيز بالقاعدة الجوية بالظهران يوضح فيه الحالة الصحية لطفل مشاري منذ ولادته وحتى وفاة، وعن الامراض التي اصابته. وزاد أحمد البوشل والد الطفل المتوفى بعد خروجه من المحكمة امس حضرت وحضرت الخادمة ومحاميها ووكيلها ووفد من السفارة والمترجمين وطلب القاضي تقارير طبية عن حالة مشاري من مستشفى الملك عبدالعزيز بالظهران، وكذلك تقرير شرعي مفصل عن السبب الرئسي للوفاة لم يتم ارفاقه بملف القضية من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام، وقال: "إن طول المحاكمات لن تثنيه عن المطالبة بتطبيق شرع الله بحق الخادمة وهو القصاص، مؤكدا انه طالب القصاص بصحيفة الدعوة التي قدمتها للمحكمة وفق ما جاء من ادلة واعترافاتها بالتحقيق والتقارير الطبية. يذكر أن الطفل مشاري البوشل، لفظ أنفاسه منتصف شهر رجب عام1431ه، بعد محاولات مضنية بذلها أطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض، لإنقاذه من آلامه التي لازمته لنحو شهر ونصف الشهر، إثر إصابته بزيادة الإنزيمات في الكبد، وحموضة وسيلان شديدين جداً في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، بعد تناوله حليباً ممزوجاً بسم الفئران وأدوية مسكنة، دستها العاملة في حليبه.