بلغتي المنطق والأرقام يعتبر الوحدة هو الفريق الأقرب للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى (ركاء) في الموسم المقبل قياساً على نتائجه في الجولات التسع الماضي كونه لم ينجح سوى في نيل نقطة وحيدة ظفر بها في الجولة الأولى بعد تعادله مع الاتفاق 1-1، والمتابع لأوضاع الفريق الوحداوي السيئة يدرك تماماً بأن سيناريو الأنصار في الموسم الماضي قد يتكرر في هذه النسخة مع الوحدة فالبداية المتعثرة هي نفسها وخطوات التصحيح "البطيئة" لم تختلف كثيراً. وعلى الرغم من أن هذا الموسم هو أسوأ موسم يمر على الوحداويين طوال تاريخهم إلا أن رئيس النادي علي داود لم يعجبه تعاطي الاعلاميين والنقاد الرياضيين وبعض الجماهير الوحداوية مع أوضاع فريقه المتدهورة فأخذ يُلمح غير مرة بأن إدارته محاربة وأن هنالك من يسعى إلى إحباط الفريق واللاعبين، لا نعلم ماذا يريد علي داود من الاعلاميين والنقاد وحتى الجماهير الوحداوية مع كل الأخطاء الإدارية الكوارثية التي ارتكبتها إدارته؟، فهل كان ينتظر منهم الإشادات وكيل المديح؟، بالطبع لن يجرؤ أحد على مدح عمل الإدارة الوحداوية لأن ذلك مخالف للواقع وعلي داود نفسه خبيراً رياضياً ويدرك بأن النتائج وحدها من تقيم عمل إدارات الأندية. وصفت أخطاء الإدارة الوحداوية بالكوارثية لأنها فعلاً كذلك فليس من المعقول أن تدخل دوري "زين" السعودي للمحترفين بلاعبين أجنبيين اثنين فقط، وليس من المعقول أيضاً أن تُسلم مهمة قيادة الفريق تدريبياً في دوري "زين" لمدرب فئات سنية، وليس من المنطق أن تفرط في لاعبين اثنين هما المدافع إبراهيم الزبيدي والمهاجم سلمان الصبياني للنصر والاتحاد مجاناً، نعلم جيداً بأن هذا هو الإحتراف لكن كان بإمكان إدارة الوحدة أن تسوق اللاعبين قبل دخولهما فترة الستة أشهر وتنعش خزينتها بالملايين، أخطاء الإدارة الوحداوية لم تقف عند هذا الحد فالأيام المقبلة قد تشهد التفريط في عدد من اللاعبين المميزين وبالمجان أيضاً كونهم دخلوا فترة الستة أشهر دون تجديد عقودهم أو بيعها للفرق الأخرى أتحدث عن الحارسين عساف القرني وأحمد الفهمي والمدافع عبدالعزيز المنصور ولاعب الوسط إبراهيم بيضي والمهاجم أحمد القرشي. رئيس الوحدة علي داود رياضي محنك نفخر به ويستحق كل احترام وتقدير لما قدمه للرياضة السعودية سواء عندما كان حارس مرمى أو إداري أو اعلامي وهو للأمانة رجل يتمتع بأخلاق عالية وشخصياً أعلم بأن الظروف لم تخدمه وتنصفه خلال رئاسته للوحدة وإن صعد بالفريق من دوري الدرجة الأولى للدوري الممتاز، إذ أثرت تلك الظروف على أوضاع النادي في الفترة الحالية، وبلا شك فإن علي داود وهو المحنك رياضياً وإعلامياً يدرك جيداً بأن العمل على أرض الميدان وحده من سيشفع لإدارته وسيجلب لها الإشادات من قبل المحايدين قبل الوحداويين أما الأحاديث والتصريحات عبر وسائل الاعلام فلن تفيد ناديه أولاً ولن تحميه وإدارته من سهام النقد ثانياً. الكرة السعودية بحاجة لعودة فريق الوحدة إلى مكانه الطبيعي فالمركز الذي يحتله الفريق حالياً (المركز الأخير) لا يليق بتاريخه أبداً لاسيما وأن الفريق "المكي" مد المنتخبات السعودية بلاعبين مميزين أمثال عبيد الدوسري وأسامة هوساوي وناصر الشمراني وكامل الموسى وكامل المر وعساف القرني ومهند عسيري وغيرهم.