اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة دولة الاحتلال الإسرائيلية باستخدام أسلحة حارقة وغير تقليدية في غاراتها على قطاع غزة المحاصر. وقال الناطق باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، في تصريحٍ نشره على صفحته على الفيسبوك، إن "الاحتلال يستخدم أسلحة حارقة وغير تقليدية محرمة دولياً في استهداف المدنيين العزل بقطاع غزة". واستنكر "الاستخدام المفرط للعنف بحق المدنيين العزل في قطاع غزة واستهداف المناطق المأهولة بالسكان"، معتبراً ذلك "دليلاً على نية الاحتلال المبيتة في زيادة عدد الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين". وكان خمسة فلسطينيين قضوا وجميعهم من نشطاء جماعة سلفية جهادية، وأصيب آخرون بينهم مدنيون بجروح في 3 غارات شنتها طائرات إسرائيلية على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة منذ مساء السبت. وتسببت الغارات وفق أطباء بإحداث حروق بالغة في أجساد المستهدفين وتحولت بعضها إلى أشلاء فيما فصل رأس أحدهم عن جسده. وطالبت جماعة "جهادية" تتبنى فكر تنظيم "القاعدة" وتنشط في قطاع غزة، حكومة حماس، بوقف الحملة ضد عناصرها وإطلاق يدها في مواجهة الاحتلال. وقال قيادي من جماعة "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس"، في مؤتمر صحافي أول من أمس على هامش تشييع أحد قادة الجماعة هشام السعيدني في مخيم البريج، بعدما اغتالته إسرائيل في غارة شمال قطاع غزة مساء السبت، "نطالب أجهزة الأمن بقطاع غزة بالتوقف عن مطاردة عناصر السلفية الجهادية، وإطلاق سراح العناصر المعتقلين لديها". وأضاف "ينبغي على حركة حماس ترك المجاهدين من أبناء السلفية الجهادية ليعدوا العدة، ويتدربوا ليقاتلوا اليهود الغاصبين لأرض فلسطين"، كما طالب حكومة حماس بإعادة السلاح الذي صادرته من عناصر الجماعة في أوقات سابقة. ودعا علماء الأمة إلى "التدخل وتحريض حركة حماس لتُحكّم شريعة الله، وتضبط أجهزتها الأمنية، وتتقي الله في المسلمين". وكان السعيدني (43 عامًا) استشهد السبت مع أحد مرافقيه في غارة استهدفتهما في بلدة جباليا، شمال قطاع غزة. وصدر البيان الأول لتنظيم "مجلس شورى المجاهدين - أكناف بيت المقدس" في 23 من يناير/كانون الثاني 2012 وبايع فيه أيمن الظواهري وتنظيم القاعدة، غير أن ظهور اسم هذه الجماعة بدأ يتداول العام 2006 في قطاع غزة وسيناء.