تنظم جمعية الثقافة والفنون فرع الرياض مساء اليوم الاحد أمسية فنية عن (ملامح البيئة المحلية) في الأغاني الشعبية من خلال أغاني الفنان / بشير حمد شنان رحمه الله وذلك بالتعاون مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث يقدمها الإعلامي / عبدالرحمن الناصر، وذلك في المركز الثقافي لجمعية التراث ( البيت الطيني ) بجوار المتحف الوطني في حي المربع الساعة 8:00 مساء . وتمثل الأمسية مقاربة ( أنثربولجي ) لملامح الإنسان ومحيطه البيئي في السبعينات الميلادية من خلال أغاني بشير حمد شنان الذي عكس بأغانيه الشعبية ملامح المكان والناس والسلوك والاهتمامات، على اعتبار أن أغاني بشير ليست وجداً وغراماً وحباً فحسب، وإنما حكايات اجتماعية تصف أدق الأمكنة بالرياض، كما تصف: طبيعة المنازل. حيث تتناول الأمسية هذا المشهد من خلال تحليل هذه الملامح البيئية ودلالتها في نهاية الستينيات وبداية السبعينات الميلادية، وكيف أن بشير حمد شنان اختط لنفسه مسارا فنيا تميز به، وجعله حتى اليوم حاضرا في المشهد الفني السعودي . بشير حمد شنان الأمسية التي يستضيفها ( البيت الطيني ) لأول مرة، ستقدم أيضا 20 أغنية لبشير حمد شنان، ومقاطع لملامح البيئة المحلية، وجمل الترحيب التي يطلقها بشير حمد شنان على فرقته الموسيقية. وقال رجا العتيبي مدير جمعية الثقافة والفنون بالرياض : " نحن في فرع الرياض نسعى باستمرار على أن نكون جزءًا من السياق الفني العام، بتواصلنا مع جميع شرائح الجمهور الفني مؤكدا على الفن الشعبي يحمل قيماً موسيقية وثقافية ثرية وأن الموسيقى لا يمكن التعامل معها على شكل طبقات اجتماعية، وإنما هي قيمة راقية تعبر عن الكل، ومن حق أي شريحة أن تعبر عن ثقافتها، مشيرا إلى أن أمسية ملامح البيئة في الأغاني الشعبية تمثل جرعة ثقافية من خلال أغاني بشير حمد شنان وذلك عندما تركز على تفاصيل الحياة في عقد السبعينات الميلادية ودلالة الحياة الثرية التي تعج بها أغاني الفنان بشير حمد شنان رحمه الله موضحا تخصص الإعلامي عبدالرحمن الناصر في البحث والتحليل والنقد ومقالاته موسعة حول هذا الموضوع، وقدم العتيبي شكره وتقديره لجمعية المحافظة على التراث على استضافتها للأمسية وتقديم الخدمات الفنية لها مبينا أن ذلك بداية تعاون بين فنون الرياض وجمعية التراث انطلاقا من العمل المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني . وفي هذا السياق قالت الدكتورة مها السنان مديرة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث " إنطلاقاً من اهتمام الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في التعاون مع الجمعيات والمؤسسات بما يخدم ويحقق أهدافها وبمباركة من سمو رئيسة مجلس الادارة الأميرة عادلة بنت عبدالله آل سعود سررنا بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون في المساهمة في إثراء وعي المواطنين والمهتمين بالتراث وتعد هذه المحاضرة باكورة التعاون بين الجهتين والذي سنسعى الى الاستمرار فيه وتكثيفه لتعم المنفعة فئات المجتمع عامة. يحيى زريقان فيما كشف رئيس لجنة الموسيقى بفرع جمعية الفنون بالرياض ان اقامة وتنظيم محاضرة عن الاغنية الشعبية ضمن نشاطات اللجنة لهذا العام هي رغبة صادقة في تسليط الضوء على اهمية الفن الشعبي في بلادنا ودوره في تأطير البيئة المحلية ونقلها الى مرحلة الجدل الثقافي كون الفن الشعبي يعد تاريخا اهم قنوات التواصل والتعارف مع الشعوب ناهيك عن كونه اللبنة الرئيسة لما تلى ذلك من تطوير للموسيقى الحديثة او( المودرن ) كما هو متعارف عليها . وابدى تفاؤله بالمحاضرة لافتا الى انها ستكون منطلقا للعديد من الفعاليات والأنشطة في العام القادم ان شاء الله لتقديم صور مشرقة من واقعنا الفني الشعبي والحديث .واثنى على الجهد المميز للإعلامي الناصر لقيامه بإعداد هذه المحاضرة القيمة كونه احد المهتمين بالشأن الفني واحد المتخصصين في الساحة مهنيا وإعلاميا وأحييه على ماقام به داعيا العديد من القائمين على الفن والمهتمين والمحبين والباحثين بالتواصل مع فرع الجمعية بالرياض لإعادة التوهج للقيمة الحقيقية للفن وهو الفن الشعبي. وأشار الى اختيار الفنان بشير شنان نموذجا في المحاضرة بقوله انه الفنان الابرز الذي نجح في توظيف البيئة المحلية في اغنيته ماجعل لها بريقا وطعما ميزه عن غيره ولا يخفى على الجميع انه كان يكتب النص ويلحنه ويغنيه وهذه براعة والمعية فنية تضاف لكفاءته الفنية .