نفذت القوات الخاصة بالقوات البرية بمشاركة القوات الخاصة المشتركة الفرنسية خلال اليومين الماضيين وبنجاح عدداً من المهمات الخاصة والفرضيات الصعبة والعروض المتنوعة ضمن فعاليات تمرين (نمر 2) الذي تشهده حالياً جزيرة كورسيكا الفرنسية في إطار التعاون العسكري بين القوات السعودية والفرنسية. وأظهرت القوات البرية السعودية عبر قواتها الخاصة التابعة لها ووحدات المظليين وطيران القوات البرية الذي يسانده طيران القوات الجوية وباقي الوحدات المشاركة في التمرين..أظهرت خلال التمرين مهارة عالية وكفاءة قواتنا المشاركة وجاهزيتها القتالية للتصدي لأي خطر أو تهديد . سيناريو اقتحام مواقع مهمة يظهر قدرات «الكومندوز» السعوديين في التصدي لأي تهديد وشهد التمرين «سيناريو» عملية عسكرية دقيقة تم فيها اقتحام وتطهير مواقع حيوية مهمة من العدو في وقت قياسي بمشاركه وتعاون مميز بين وحدات من الجيش الفرنسي وقواته الخاصة والقوات الخاصة السعودية بمساندة طيران البرية والجوية وقوات «الكومندوز» السعودي والفرنسي التي كشفت عن مهارات فائقة وقدرات عالية لديها في مواجهة أي تهديد أو خطر من القوات المعادية مهما كانت درجته أو مستواه، حيث تم خلال المهمة التي شهدتها قاعدة «سولينزارا» الجوية وعدد من مواقع التمرين الأخرى إنزال مجموعات قفز حر وإنزال مظلي لتطهير الموقع المهم من العدو وتمركزت خلال الفرضية مجموعات قفز حر العقيد السبيعي: القوات «الجوية» شاركت بطائرات «سي130» في نمر2 عملياتي فرنسي وسعودي من ارتفاعات شاهقة (1800 قدم) إضافة الى هبوط هجومي لدوريات استطلاع وهجوم من الطيران على الهدف المحدد، فيما تم خلال المهمة المشتركة تأمين الموقع قبل الهبوط الهجومي كما شاركت في العملية مجموعات طائرات استطلاع ومراقبة ومجموعات من القناصة وعدد من الوحدات من الجانبين السعودي والفرنسي. عدد من عناصر القوات الخاصة السعودية المشاركة في التمرين وتضمن ال» سيناريو» الذي نفذ تسلل طائرات للموقع ومشاركة طائرات عمودية في تأمين الجو حول الهدف المحدد قبل عملية إجلاء الرهائن والقبض على المجرمين، كما تصدت القوات السعودية والفرنسية المشاركة خلال التمرين لهجوم مباغت من العدو وتم بنجاح شل حركتهم عن طريق القناصة، وفي نهاية المهمة انسحبت القوات من موقع الحدث في الوقت الذي قامت طائرات أخرى بمراقبة الأجواء والإسناد الجوي. وفي مواقع أخرى من مناطق تمرين (نمر 2) نفذت القوات البرية في الأيام الماضية عددا من المهمات القتالية المتنوعة بمهارة عالية أظهرتها عناصر «القوات الخاصة» ومنها تدريبات قتالية على المرتفعات في جبال فرنسا ذات التضاريس الصعبة ورماية مشتركة مع القوات الفرنسية ومناورات في بيئات وظروف متنوعة وعدد من التدريبات القتالية والتكتيكات عالية الدقة والمهارة. وأبدت القوات الخاصة السعودية بالقوات البرية خلال مراحل التمرين الذي تتواصل فعالياته جاهزيتها القتالية العالية وقدراتها الفائقة في التعامل مع مختلف الظروف والصعوبات التي تواجههم خلال أي طارئ إضافة إلى الكفاءة المتميزة في التكيف مع الخطط التكتيكية والتعامل مع التقنيات والآليات المتطورة التي تمتلكها القوات البرية السعودية ووحداتها وقطاعاتها المختلفة والتي وفرتها الدولة لها في إطار حرصها على تأمين كل حديث ومتطور في العالم لخدمة الدين والدفاع عن أراضي الوطن من أي اعتداء لا قدر الله. أحد رجال القوات الخاصة يتحدث للزميل الغنيم من ناحيته، أكد أحد عناصر القوات الخاصة بالقوات البرية ل»الرياض»على أهمية الاندماج بين القوات الخاصة للدول الصديقة والمتقدمة لاكتساب المهارات والفائدة لكل طرف. وأوضح أن التمارين المشتركة التي تنفذها القوات الخاصة التابعة للقوات البرية السعودية مع نظيرتها الفرنسية حالياً ستخرج بالعديد من الفوائد لكلا الجانبين سواء في مهام الاستطلاع التي نفذت أو في عمليات القفز الحر أو غيرها من التدريبات. وعن الاختلاف فيما بين تمرين نمر1 الذي أقيم بالسعودية وتمرين نمر2 الذي يقام بفرنسا أوضح أن طبيعة الأرض كانت تختلف في التمرينين حيث نفذت تمارين نمر واحد في بيئة صحراوية والآن تنفذ في أراض زراعية وبيئة مغايرة مما سيعود بالفائدة على العناصر التي تتدرب على المهام الموكلة لها. كما نوه ضابط النقل الجوي بتمرين (نمر2) العقيد الطيار سعد بن تركي السبيعي بنجاح التمرين والمهام والتكتيكات التي نفذت خلاله. وأفاد العقيد السبيعي في تصريح ل»الرياض» أن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت في التمرين بطائرات النقل الجوي نوع (سي 130) في عمليات التحرك للتمرين من قاعدة الملك فيصل الجوية بالقطاع الشمالي الغربي إلى قاعدة سولنزارا في جزيرة كورسيكا بالجمهورية الفرنسية الصديقة مشيراً إلى أن هذه الطائرات نجحت في نقل الجسم الرئيسي للتمرين من معدات وأفراد ونفذت ولله الحمد عمليات التحرك بكل إتقان. وأضاف أن هذه الطائرات تشارك أيضا خلال التمرين بعمليات الإسقاط بكافة أنواعه وفي نهاية التمرين سيتم تجهيز تلك الطائرات للقيام بعمليات إعادة التحرك من قاعدة سولنزارا الجوية إلى قاعدة الملك فيصل الجوية بالقطاع الشمالي الغربي.