كشف مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم عن تهيئة شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران للتخصيص بشكل كامل ، مؤكداً أنها بانتظار الانتهاء من المراحل النهائية، وتوقع أن تحقق حال اكتمال تخصيصها قيمة سوقية تصل إلى 7 آلاف مليون ريال. وأطلع الملحم خلال لقائه بأعضاء لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مؤخراً بحثوا فيه التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية للعام المالي 321433، أطلع المجلس على أبرز ما حققته الخطوط السعودية من تطورات وما أنجزته وفقاً للإستراتيجية المعدة لتطوير الخطوط السعودية وذلك نتيجة العديد من المتغيرات والمستجدات لاسيما آخرها الانضمام إلى عضوية سكاي تيم، ومما حققته "السعودية" في استراتيجيتها لتحديث الأسطول وتوسيعه والتخلص من الطائرات القديمة. أعضاء يتساءلون عن رضا موظفي «الخطوط» واستعداداتها للمنافسة في حال تخصيصها وأكد الملحم حرص "السعودية" على تطوير أسطولها الجوي من خلال دراسات متكاملة حول الحركة التشغيلية في مجال النقل الجوي داخلياً وخارجياً ومزايا كل طائرة وسعتها المقعدية وفق الاحتياجات التشغيلية والتقنية المستخدمة ، وأشار إلى أنه تم إدخال أسطول طائرات حديثة وصل عددها إلى 58 طائرة جديدة وذلك خلال الثلاثين شهرا الماضية وهو ما يعد رقما كبيرا في مجال الطيران. واستعرض المهندس الملحم أمام اللجنة أهم المراحل التي تم إنجازها في سبيل تخصيص الخطوط السعودية لتصبح شركة قابضة وما تم العمل عليه في تطوير هيكلها التنظيمي، بدءاً بفصل معظم الوحدات وتخصيصها لتتحول لشركات تحت مظلة الخطوط لها قيمتها السوقية وأسهمها المطروحة لتحقيق عوائد وأرباح إضافية، حيث تم الانتهاء بنجاح من تخصيص وحدة التموين وهي باكورة ما تم تخصيصه من وحدات لتصبح شركة الخطوط السعودية للتموين المحدودة، كما تم الانتهاء من تخصيص وحدة الشحن لتصبح شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة، كما تم الانتهاء من تخصيص شركة الخدمات الأرضية المحدودة بعد دمجها مع عدد من الشركات الوطنية التي تقدم خدماتها على الأرض ويبلغ ما تملكه الخطوط السعودية منها ما يصل إلى 75% وحققت صافي أرباح تصل إلى 550 مليون ريال. وتطرق الاجتماع إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بالصيانة وعملياتها عبر ما يطلق عليه ببرنامج "ساعي" التابع للخطوط السعودية والحاصل على الترخيصين الأمريكي والأوروبي والذي يستلزم منحه وتجديده قيام العديد من الخبراء بجولات استكشافية لفحص كامل عمليات الصيانة من أمريكا سنويا وأوروبا في كل ستة أشهر، وتبلغ نسبة السعوديين العاملين في مجال الصيانة والخاضعين للتدريب على مدى 21 سنة 91%، ويتوقع أن تحتاج عمليات الصيانة في السنوات الثماني القادمة إلى 4400 موظف يتم استقطابهم وتدريبهم وتوظيفهم، حيث تسعى الخطوط السعودية إلى أن تصبح أفضل مقدم خدمات صيانة في منطقة الشرق الأوسط. من جهتهم طرح أعضاء لجنة النقل عدد من التساؤلات المتعلقة بأداء المؤسسة ومنها مستوى الرضا الوظيفي لدى منسوبي الخطوط ونسبة التذمر بين الموظفين، واستعدادات الشركة في حال اكتمال تخصيصها لدخول في المنافسة مع الشركات الأخرى المستثمرة ومدى تحكم الخطوط في الأسعار ودور ذلك في التأثير على عدم إقبال المستثمرين للعمل في سوق الطيران السعودية. إلى ذلك بحثت لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في اجتماع آخر التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية للعام المالي 321433ه، وذلك بحضور الرئيس العام المكلف للمؤسسة المهندس حمد العبد القادر،واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات والمحاور التي تضمنها التقرير السنوي للمؤسسة والتي تتعلق بالوضع الحالي وأهم الانجازات المتحققة، وأبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه المؤسسة في أدائها لمهامها والحلول المقترحة لمعالجة تلك الصعوبات.