بحثت لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إحدى اللجان المتخصصة بمجلس الشورى، في اجتماع عقدته أمس (الثلثاء) برئاسة الدكتور فيصل طاهر، التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية للعام المالي 1432-1433ه، وذلك بحضور المدير العام للمؤسسة المهندس خالد الملحم، وعدد من كبار المسؤولين والتنفيذيين في المؤسسة. وأطلع الملحم أعضاء اللجنة خلال الاجتماع على أبرز ما حققته الخطوط السعودية من تطورات، وما أنجزته وفقاً للاستراتيجية المعدة لتطوير الخطوط السعودية، وذلك نتيجة العديد من المتغيرات والمستجدات، آخرها الانضمام إلى عضوية «سكاي تيم»، وما حققته «السعودية» في استراتيجيتها لتحديث الأسطول وتوسيعه والتخلّص من الطائرات القديمة، مشيراً إلى أنه تم إدخال أسطول طائرات حديثة وصل عددها إلى 58 طائرة جديدة، وذلك خلال ال30 شهراً الماضية، وهو ما يعد رقماً كبيراً في مجال الطيران. وأكد حرص «السعودية» على تطوير أسطولها الجوي من خلال دراسات متكاملة حول الحركة التشغيلية في مجال النقل الجوي داخلياً وخارجياً، ومزايا كل طائرة وسعتها المقعدية وفق الحاجات التشغيلية والتقنية المستخدمة. واستعرض الملحم أمام اللجنة أهم المراحل التي تم إنجازها في سبيل تخصيص الخطوط السعودية لتصبح شركة قابضة، وما تم العمل عليه في تطوير هيكلها التنظيمي، بدءاً بفصل معظم الوحدات وتخصيصها لتتحول إلى شركات تحت مظلة الخطوط لها قيمتها السوقية وأسهمها المطروحة لتحقيق عوائد وأرباح إضافية، إذ تم الانتهاء بنجاح من تخصيص وحدة التموين، وهي باكورة ما تم تخصيصه من وحدات لتصبح شركة الخطوط السعودية للتموين المحدودة، كما تم الانتهاء من تخصيص وحدة الشحن لتصبح شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة، والانتهاء من تخصيص شركة الخدمات الأرضية المحدودة، بعد دمجها مع عدد من الشركات الوطنية التي تقدم خدماتها على الأرض، ويبلغ ما تملكه الخطوط السعودية منها ما يصل إلى 75 في المئة، وحققت صافي أرباح يصل إلى 550 مليون ريال. وكشف عن تهيئة شركة الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران للتخصيص بشكل كامل، وهي بانتظار الانتهاء من المراحل النهائية، ومن المتوقّع أن تحقق حال اكتمال تخصيصها قيمة سوقية تصل إلى 7 بلايين ريال. وتطرق الاجتماع إلى عدد من المواضيع المتعلقة بالصيانة وعملياتها عبر ما يطلق عليه برنامج «ساعي» التابع للخطوط السعودية، الحاصل على الترخيصين الأميركي والأوروبي، الذي يستلزم منحه وتجديده قيام عدد من الخبراء بجولات استكشافية لفحص كامل عمليات الصيانة من أميركا سنوياً وأوروبا كل ستة أشهر، وتبلغ نسبة السعوديين العاملين في مجال الصيانة والخاضعين للتدريب على مدى 21 سنة 91 في المئة، ويتوقع أن تحتاج عمليات الصيانة في الأعوام الثمانية المقبلة إلى 4400 موظف يتم استقطابهم وتدريبهم وتوظيفهم، إذ تسعى الخطوط السعودية إلى أن تصبح أفضل مقدّم خدمات صيانة في منطقة الشرق الأوسط. من جهة أخرى، بحثت لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في اجتماع آخر التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية للعام المالي 1432-1433ه، وذلك بحضور الرئيس العام المكلف للمؤسسة المهندس حمد العبدالقادر. واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع عدداً من المواضيع والمحاور التي تضمنها التقرير السنوي للمؤسسة، التي تتعلق بالوضع الحالي وأهم الإنجازات المتحققة، وأبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه المؤسسة في أداء مهماتها، والحلول المقترحة لمعالجة تلك الصعوبات.