بعد مقتل يونس محمد ابراهيم الحياري القائد المفترض لفرع تنظيم القاعدة في السعودية المطلوب الأول في قائمة ال36 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية في 28 يونيو الماضي يتقلص عدد المطلوبين في القائمة إلى (34) مطلوباً وذلك بعد أن سلم فايز ابراهيم أيوب - أحد المطلوبين على القائمة - نفسه إلى السفارة السعودية في بيروت قبل ان تنقله إلى الرياض. ولم يعرف الحياري والذي يحمل الجنسية المغربية لدى الأوساط الشعبية داخل المملكة حيث لم يذكر اسمه في أي من القائمتين السابقتين التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، إلا ان ترؤسه للقائمة الجديدة والتي تحتوي على (36) مطلوباً لم يكن «اعتباطاً» بحسب ما ذكره مصدر أمني حيث يعد الأهم في هذه القائمة؟ وكان الحياري (36 عاماً) قد دخل إلى المملكة في شهر فبراير العام 2001م لأداء فريضة الحج ولم يغادرها منذ ذلك التوقيت وهو متزوج ولديه ابنة. وقد جاءت قيادة التنظيم العسكرية حتى مقتل الحياري آخر قادة التنظيم على أربعة فترات بداية من يوسف العييري، والذي يعتبره مراقبون مؤسس التنظيم في الداخل السعودي حيث قتل في الأول من يونيو من العام 2003م في مواجهة مع قوات الأمن عند احدى نقاط التفتيش قرب بلدة تربة التابعة لإمارة حائل شمال المملكة. بعد ذلك نصبت «القاعدة» خالد حاج (يمني الجنسية) قائداً لفرعها في المملكة خلفاً للعييري حيث استطاعت قوات الأمن من قتل الأول في الخامس عشر من مارس 2004م. وخلف عبدالعزيز المقرن أحد أهم المطلوبين على قائمة أصدرتها وزارة الداخلية تضمنت (26) مطلوباً، اليمني حاج ليصبح ثالث قائد يعينه التنظيم الإرهابي خلال أقل من عام، قبل ان يلقى مصير سابقيه في كمين نصبته له الأجهزة الأمنية في حي الملز شرقي الرياض 18 يونيو 2004 وتعتبر فترة قيادة المقرن للتنظيم الأكثر دموية وحيث اقتحم مسلحون في نهاية شهر مايو من العام 2004م.مجمع الواحة السكني في مدينة الخبر شرق المملكة، وقتلوا (21) مدنياً وتم احتجاز عشرات الرهائن قبل أن تتمكن قوات الأمن من تحريرهم بعد نحو (24) ساعة من العملية. وفي منتصف يونيو اختطف المقرن وعبدالله وعددٌ من رفاقه مهندساً أمريكياً وهددوا بقتله في سابقة تصعيدية للتنظيم. وتُعد رابع فترات القيادة الإرهابية في التنظيم من أضعف الفترات كون أن القيادة توزعت بين صالح العوفي والذي لا يزال مطارداً وسعود القطيني العتيبي والذي قُتل في الثالث من أبريل العام 2004م في محافظة الرس بمنطقة القصيم في مواجهة تُعد الأشرس والأكبر بين السلطات الأمنية وخلايا الإرهاب حيث قتلت قوات الأمن (15) إرهابياً بينهم كريم التهامي مغربي الجنسية والمطلوب عالمياً والقطيني العتيبي القائد المفترض للتنظيم في ذلك الوقت. وكانت مواجهة الرس هي خاتمة المواجهات العنيفة بين المطلوبين أمنياً وسلطات الأمن قبل أن تتمكن الأخيرة من قتل يونس الحياري المطلوب الأول على قائمة ال 36 يوم أمس. العمليات الإرهابية التي وقعت في المملكة ٭ تفجير 3 مجمعات سكنية شرقي الرياض في 12 مايو 2003م، عُرفت فيما بعد بتفجيرات 12 مايو. ٭ تفجير مجمع المحيا السكني غرب الرياض بواسطة سيارة مفخخة موهت على شكل إحدى عربات قوات الطوارئ الخاصة وذلك في الثامن من نوفمبر 2003م. ٭ تفجير استهدف مبنى إدارة المرور بالرياض في 21 أبريل 2004م. ٭ اقتحام مجمع الواحة السكني بالخبر في نهاية شهر مايو العام 2004م. ٭ هجوم يستهدف مبنى القنصلية الأمريكية بجدة في مطلع ديسمبر العام 2004م. ٭ مواجهات عنيفة بين قوى الأمن وإرهابيين بمنطقة القصيم استمرت ثلاثة أيام في الثالث من أبريل العام الماضي.