نظمت إدارة الإعلام التربوي والعلاقات العامة لتعليم البنات بتبوك وبحضور مساعدة الإعلام التربوي الأستاذة لطيفة سطم، ومشرفة الإعلام التربوي الأستاذة فاطمة الأميلس ومحررة جريدة الرياض، زيارة ميدانية لمقر المدرسة الثانوية السادسة والعشرون في حي الروضة بتبوك حيث رحبت مديرة الثانوية السادسة والعشرون الأستاذة حصة أحمد الخريصي بضيوف المدرسة، واصطحبتهن في جولة على مرافق المدرسة، حيث استهلت الجولة بالاطلاع على الحضانة المخصصة لأطفال المعلمات التي تعد أول حضانة في مدارس تعليم البنات الحكومية والأهلية بالمنطقة وبادرة طيبة من مديرة المدرسة لمنسوباتها. أحد الفصول وذكرت الأستاذة حصة أنها بادرت لاستغلال احدى الغرف الشاغرة بالمدرسة لتكون حضانة مخصصة لأطفال المعلمات بهدف توفير أجواء نفسية مريحة لهن حتى يتمكن من أداء رسالتهن التربوية والتعليمية وهن مطمئنات البال على أطفالهن لاسيما في ظل وجود بطء وتأخر في استقدام الخادمات، موضحة أنها سعت في توفير المقر فقط ومن قام بتجهيز الحضانة هن المعلمات اللاتي يرغبن بإلحاق أطفالهن بها، كما ساهمن في دفع راتب الحاضنة وهي إحدى الفتيات السعوديات متمنية أن يتم تخصيص مقر مهيأ للحضانة عند تصميم المباني المدرسية. كما أطلعت الزائرات على مشروع "نت تايم" وهو أحد المقرات المجهزة بأحدث الأجهزة التقنية وشبكات الاتصال التي تخدم المعلمات والطالبات للبحث والاطلاع في أي وقت لا يكون فيه حصص دراسية للمعلمة والطالبة، كما تم الاطلاع على مقر "مكتبتي الصغيرة" حيث قامت مديرة المدرسة بتجهيز المكتبة وتوفير عدد من الكتب التي وفرت بناء على اختيار الطالبات ورغباتهن في خطوة ذكية لتشجعهن على القراءة والاطلاع وللتخفيف على أسر الطالبات وأولياء أمورهن كما تمت زيارة "مركز خدمة الطالبة" في المدرسة الذي يهدف إلى توفير جميع ما تحتاجه الطالبة والمعلمة من التصوير والتغليف والطباعة. وفي نهاية الجولة قدمت الخريصي شرحا وافيا عن بعض المشروعات والبرامج التي تطبقها المدرسة وذلك من خلال اطلاع الزائرات على سجلات الإنجازات للمدرسة التي احتوت على سجل لمشروع المعلمة البديلة ومشروع الحملات الأسبوعية التي تعدها الطالبات للتوعية ولمعالجة مشاكلهن الاجتماعية والتربوية ومشروع سوق المدرسة الخيري لكسوة الشتاء الذي يقدم ريعه لإحدى الجمعيات الخيرية والعديد من برامج الأنشطة المبتكرة والحديثة ومبينة كذلك بعض أساليب التحفيز الحديثة التي طبقتها المدرسة مع الطالبات، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على التخطيط والمتابعة والعمل بروح الفريق الواحد وتلمس احتياجات الطالبات المادية والنفسية والاجتماعية والتحصيلية والالتفات كذلك للمعلمات وما يحتجنه من تدريب، حيث تم تنفيذ برامج ودورات تدريبية في التنمية الذاتية والمهنية لإثراء خبراتهن والعمل وفق الاستراتجيات الحديثة التي ساهمت بدورها في تغيير العمل الروتيني المباشر إلى عمل مؤسسي متطور وفق رؤية جادة لرفع مستوى التحصيل والأداء للمعلمة والطالبة. كما التقى فريق الإعلام والزائرات بمعلمات المدرسة وتحدثت المعلمة منيرة الرشيدي التي استفادت من وجود الحضانة المدرسية حيث عبرت عن سعادتها الغامرة بتوفير الحضانة وتلبية هذه الأمنية التي لم تكن تتخيل تحقيقها وقالت: لقد بدأت الفكرة العام الماضي واقترحت المعلمات بسبب أزمة الخادمات واستقدامهن إقامة حضانة فبادرت مديرة المدرسة منذ بداية العام بتوفير المقر وبدأنا بتجهيزه موكدة أن ذلك انعكس على أدائهن في العمل، متمنية في الوقت ذاته أن تعمم التجربة في مدارس المملكة لراحة المعلمة نفسيا ولحفظ أطفالنا من الأيدي الغادرة والمريضات نفسيا من الخادمات. ومن جانبها أوضحت الأستاذة لطيفة سطم أن الزيارة كانت تهدف إلى نشر ثقافة التميز والتنافس بين المدارس وقد تم اختيار الثانوية السادسة والعشرون لكونها تعد مرآة تعكس التطور التربوي والتعليمي والفكري في المنطقة إذ عملت على اتخاذ التميز شعارا لها وسعت للوصول إليه وفق خطوات مدروسة حيث أثبتت منذ أن تولت إدارتها الأستاذة حصة وبشهادة الجميع زيادة مستواها التحصيلي المتميز، ما يؤهلها لتكون أولى المؤسسات التربوية التعليمية المتميزة المصنفة على مستوى تبوك وفق أعلى المعايير لما تميزت به المدرسة من معلمات وطالبات اعتدنا أسلوب الإدارة بالرؤية المشتركة والعمل بروح الفريق وما تميزت به قيادتها من مهارات إدارية وتربوية وتقنية ولما انفردت به المدرسة من أنشطة وبرامج إثرائية متقدمة ومشاريع متميزة معتبرة هذه الجهود بداية لطموحات أكبر تسعى المدرسة لتحقيقها وصولا للتميز والارتقاء بالعمل ولن تنتهي عند هذا الحد. الجدير بالذكر أن الجولة أظهرت لنا نموذجا رائعا لإحدى المدارس في تعليم تبوك وهذا توجه جديد يحسب لتعليم تبوك في تغيير الصورة المألوفة عن المدارس الحكومية وعن ضعف أدائها إلى صورة نموذجية وعلى مستوى عال من الأداء والتحصيل.