ذكرت تقارير صحفية يوم الاحد أنه ينتظر أن تبدأ ماليزيا في كانون الثاني «يناير» المقبل برنامجا لتوزيع إبر الحقن والواقي الذكري في محاولة للحد من انتشار فيروس (اتش.آي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) بين مدمني المخدرات في البلاد. وصرح وزير الصحة الماليزي تشوا سوي ليك أن المسؤولين قرروا المضي قدما في البرنامج على الرغم من اعتراضات المحافظين من رجال الدين في الدولة التي تقطنها أغلبية من المسلمين. ونقلت صحيفة «ستار» عن تشوا قوله «كلما بدأنا مبكرا كلما كان ذلك أفضل». وكانت وزارة الصحة الماليزية قد أشارت إلى أن زيادة انتشار فيروس «اتش.آي.في» لان كثيرا من المصابين وحاملي الفيروس لا يستخدمون الواقي الذكري كما أن معظم مدمني المخدرات يستخدمون ابر الحقن الملوثة ممايتسبب في إصابتهم بالفيروس. ونشأت خطة توزيع الواقي الذكري وابر الحقن للمصابين بفيروس اتش.آي.في بعد تصريح رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي بأنه «من الضروري اتخاذ اجراءات جديدة لان الوضع قد وصل مستوى الطوارئ في ماليزيا». وأظهرت الاحصائيات التي نشرتها وزارة الصحة الماليزية أن 64439 ماليزيا أصيبوا بفيروس «اتش.آي.في» من عام1986 وحتى العام الماضي. وتشير التقديرات إلى أن عدد المصابين في ماليزيا سيرتفع إلى 300 ألف في غضون عشر سنوات ما لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية جديدة.