عبّر نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد عن سعادته بالنجاح الكبير الذي تحقق لجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة منذ انطلاقها قبل 5 سنوات كأحد آليات مبادرته - يحفظه الله - للحوار بين الحضارات ومد جسور التواصل المعرفي والإنساني بين أبناء الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الآخرى، مؤكداً أن الأعمال الفائزة بالجائزة تمثل زاداً معرفياً لطلال العلم والباحثين والدارسين في مجالات العلوم التجريبية في الدول العربية، كما تمثل نافذة مفتوحة للتعريف بثراء الثقافة العربية وإسهامات النتاج الفكري والعلمي العربي في تطور مسيرة الحضارة الإنسانية. وقال الدكتور الزيد في تصريح قبيل حفل تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها الخامسة والذي تستضيفه العاصمة الألمانية برلين إننا في هذه المناسبة - والتي تأتي بعد أيام قليلة من احتفالات اليوم الوطني وبالذكرى الثانية والثمانين لملحمة توحيد المملكة، نتشرف برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعايته الكريمة لهذه الجائزة العالمية ودعمه السخي لها والذي كان له أطيب الأثر في صدارتها لأكبر جوائز الترجمة على الصعيد الإقليمي والدولي واستحواذها على اهتمام المؤسسات الأكاديمية والعلمية والثقافية المعنية بالترجمة في جميع أنحاء العالم. وأكد الدكتور الزيد اعتزاز مكتبة الملك عبدالعزيز العامة - بالإشراف على هذه الجائزة العالمية الرفيعة والنبيلة في مقاصدها وأهدافها، بتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة المكتبة ورئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة ومتابعة فيصل بن معمر مستشار خادم الحرمين الشريفين والمشرف العام على المكتبة، مشيراً إلى أن الجائزة تمثل الدرة الفريدة في عقد مشروعات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لنشر الثقافة والمعرفة، من خلال تكامل إجراءاتها التنظيمية والتحكيمية ومستوى الأعمال التي يتم ترشيحها للتنافس على الفوز بها والتي تجاوزت أكثر من 650 عملاً خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى انفتاحها على كل الثقافات واللغات. ولفت الدكتور الزيد إلى حرص إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على نشر الأعمال الفائزة بالجائزة وإثراء المكتبة العربية وإهدائها للمكتبات في دول العالم. مؤكدا أن الجائزة استطاعت أن تتخطى بعالميتها كل الحواجز اللغوية والحدود الجغرافية حاملة رسالة معرفية وثقافية احتضنتها مملكة الانسانية وترجمتها جهود خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - ومبادراته الداعية للحوار والتآخي بين الامم لإرساء دعائم السلام العالمي.