يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين،عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة مساء اليوم السبت حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة لعام 2010م، في مركز الرياض الدولي للمعارض . وبهذه المناسبة عبر سموه عن سعادته بهذا النجاح الكبير الذي تحقق للجائزة، وأثرها الواضح في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، من خلال ما اكتسبته من اهتمام كبريات الهيئات والمؤسسات العلمية والأكاديمية المعنية بالترجمة في جميع دول العالم الذي يتجلى في المستوى الرفيع للأعمال التي تقدمت للجائزة منذ انطلاق دورتها الأولى وصولاً إلى الدورة الرابعة. وقال سمو الأمير عبدالعزيز بن عبدالله : إن الاحتفال بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة هذا العام الذي يتزامن مع احتفالات أبناء المملكة والأمة العربية والإسلامية بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، صاحب فكرة هذه الجائزة وراعيها إلى أرض الوطن من رحلته العلاجية وقد أنعم الله عليه بالشفاء والصحة، يمنح هذه المناسبة طابعاً خاصاً، ويضيف زخماً جديداً للجائزة وأهدافها النبيلة في مد جسور التواصل الثقافي والمعرفي بين أبناء الحضارات الإنسانية، لما فيه خير الإنسانية وسعادة أبنائها . ورفع سموه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين لموافقته السامية على إطلاق هذه الجائزة العالمية ضمن مبادراته الرائدة للحوار بين أبناء الثقافات، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يجزيه أفضل الأجر والثواب، واثقاً بمشيئة الله تعالى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الكريمة لهذه الجائزة واقترانها باسمه – حفظه الله – سوف تضاعف من الثمار الطبية لها على المدى القريب لما فيه خير الأمة العربية والإسلامية وكافة الدول والشعوب. من جانبه أوضح معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، اكتسبت صفتها العالمية عبر أهدافها النبيلة ورعاية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بما يتمتع به من مكانة رفيعة على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية لها، مؤكداً أن النتائج الكبيرة التي تحققت للجائزة تؤكد أنها أصبحت رافداً للتواصل الثقافي وآلية فاعلة لتعزيز قيم الحوار الحضاري. وأشار بن معمر إلى أن جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة وهي تحتفل بأسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة في خضم احتفالات الشعب السعودي بعودة قائدة من رحلته العلاجية، تواصل مسيرتها انطلاقاً من رؤية المليك لمد جسور التواصل بين الدول والشعوب، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير على نيل شرف المشاركة في الجائزة والتنافس على الفوز بها من قبل خيرة المترجمين في العالم، يمثل إعلاناً دولياً وتقديراً عالمياً لمشروع خادم الحرمين الشريفين الحضاري، ومبادراته للحوار الهادف من خلال تشجيع الترجمة من وإلى اللغة العربية في كافة مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية. وأكد بن معمر أن الجائزة في دورتها الرابعة استقبلت (110) ترشيحأً وردت من (23) دولة، تمثل (15) لغة من اللغات العالمية، تم إخضاعها لجملة من المعايير والضوابط لاختيار أفضل الأعمال، التي تكون إضافة للمكتبة العربية، ونافذة للتعريف بإسهامات الحضارة العربية والإسلامية ودعماً للبحث العلمي وللإفادة من النتاج العلمي والفكري للعلماء والمفكرين. ومن جهة أخرى أعرب معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة عن سعادته بنجاح جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في استقطاب كبريات المؤسسات الثقافية والعلمية، وحرصها على ترشيح أرقى الأعمال المترجمة في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية للتنافس عليها، مؤكداً أن هذا النجاح يجسد تقدير المجتمع الدولي لمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين الحضارات من أجل إرساء قيم السلام والتعايش بين الدول والشعوب. وقال معاليه في تصريح بمناسبة حفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة، // نحن على ثقة من أن اقتران الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رسخ الصفة العالمية لهذا المشروع الثقافي والعلمي الكبير لما يحظى به - حفظه الله - من مكانة رفيعة على الصعيد الدولي واحترام العالم اجمع لسياساته الحكيمة، وجهوده التي يصعب حصرها لخدمة الإنسانية // . وأضاف معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة يقول // إن هذه الجائزة الرفيعة تمثل أحد الآليات والوسائل لفتح أبواب الحوار والتواصل المعرفي والثقافي بين الحضارة العربية الإسلامية والحضارات الأخرى في إطار قناعة راسخة في توجهات القيادة السعودية الرشيدة بأهمية هذا الحوار والانفتاح على الآخر والالتقاء حول القيم الإنسانية المشتركة وإغلاق الباب أمام دعاوى الصراع أو الصدام الحضاري، والذي يثبت التاريخ زيفها وبطلانها فالحضارة الإنسانية هي نتاج جهد مشترك لكل الأمم والشعوب ولا يمكن أن تزدهر وتثمر دون تواصل فاعل، واحترام متبادل والشواهد على ذلك كثيرة // . وأشار معالي وزير الثقافة والإعلام إلى أن الترجمة كانت هي الطريق الذي أفادت عبره الحضارة الغربية المعاصرة من الحضارة الإسلامية، بشهادة المنصفين في الغرب والشرق، وأن تنشيط حركة الترجمة، يظل ضرورة لتعظيم استفادة الأسرة الإنسانية من كل نتاج علمي أو فكري أو إبداعي لأبناء الثقافات المختلفة، مؤكداً أن تنوع مجالات الجائزة في العلوم الطبيعية والإنسانية يحقق هذا الهدف، ويؤسس لمعرفة رصينة بالخصائص الثقافية والحضارية للدول والشعوب، وهذه المعرفة ضرورة لحوار بناء هادف بعيداً عن دعاوى الهيمنة، أو محاولة فرض ثقافة بعينها على الثقافات الأخرى. وعبر معاليه عن ثقته في إسهام الأعمال الفائزة بالجائزة في إثراء المكتبة العربية في مجالات العلوم الحديثة التي لا غنى عنها لتحقيق التنمية، ونافذة للتعريف بإسهامات حضارتنا العربية والإسلامية، وما تزخر به من نتاج ثرى في كثير من المجالات.