أشاد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي - في أول خطبة جمعة له بعد عودته للإمامة والخطابة – بدلالات زيارة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – للمدينة المنورة، وفي مقدمتها الرد على المسيئين للنبي الأكرم بوضع حجر الأساس لأكبر وأعظم توسعة على مر التاريخ للحرم النبوي الشريف، كما أشار إلى التزام المليك – أيده الله – بالسنة وبدئه الزيارة بالصلاة في الروضة الشريفة ثم السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما، إضافة إلى اهتمامه وحبه لأهل المدينة عملا بوصية خاتم الرسل. وأضاف فضيلته: لقد من الله علينا في بلادنا بنعم كثيرة وفي مقدمتها الإيمان والأمن والاستقرار، ومما خص الله به هذه المملكة الحرمان الشريفان منبع الإسلام ومبعث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي أتى بالرحمة والسلام والعدل قال تعالى : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "، ومن النعم التي أعلنت توسعت المسجد النبوي الشريف التوسعة النافعة الوافية الكافية الضافية، والتي وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - ، ومن قبلها توسعة المسجد الحرام، والتي أتت متممة ومكملة لكل التوسعات السابقة التي قام بها ملوك المملكة، وهم القائمين على مصالح الأمة، فنفع الله بهذه التوسعة المسلمين وبارك فيها وجزى الله خادم الحرمين الشريفين الجزاء الأوفى على ما قدم ويقدم لشعبه ووطنه وللإسلام والمسلمين. وقال فضيلته: الحرمان الشريفان بركتهما ونورهما للمسلمين وغير المسلمين فالله تعالى يمنع ببركتهما الكوارث والنكبات عن أهل الأرض كلهم أو أن يخفف من العقوبات النازلة ببركة العبادة في الحرمين الشريفين قال تعالى: " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " . وأضاف : مجيء خادم الحرمين الشريفين للمدينة المنورة من إجازته التي قضاها خارج المملكة أولا وقصدا للحرم الشريف والسلام على سيد البشر صلى الله عليه وسلم والسلام على صاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ثم وضع حجر الأساس لمشروع التوسعة الكبرى له دلالات عظيمة منها أنه من الردود الصائبة الموفقة على الأراذل من البشر ممن حاولوا التنقص من قدر النبي صلى الله عليه وسلم وحجب شمسه بجناح الذباب قال تعالى: " يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نور ولو كره الكافرون " ، ومن أعظم الردود على المتطاولين التمسك بسنته وتطبيق شريعته، وعدم الانسياق وراء أعمال لا يقرها الإسلام، والتمسك بالتوحيد بعبادة الله وحده لا شريك له، والدعوة إلى الإسلام بذكر محاسنه وبالحكمة والموعظة الحسنة، ومن نصرة الله ونبيه صلى الله عليه وسلم الاستقامة على شرع الله. وقال : من دلائل زيارة خادم الحرمين الشريفين اهتمامه بأهل المدينة النبوية جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين أوصى بهم النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، وليعلم العالم أن ديننا أعز علينا من كل شيء ، ونحن بغير الإسلام لا عز لنا ولا كرامة، فتذكروا يا عباد الله نعم الله واشكروه عليها يزدكم.