رعى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امس الأربعاء حفل تدشين مباني المقر الرئيسي للجامعة العربية المفتوحة وفرعها في الكويت وايضا الاحتفال بمرور 10 سنوات على انشاء الجامعة المفتوحة وذلك صباح امس بحضور ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ورئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الداخلية الشيخ احمد الحمود واصحاب السمو والمعالي الشيوخ ونخب أكاديمية وسياسية وإعلامية عربية ودولية وذلك في مبنى الجامعة بمنطقة العارضية . الأمير طلال: نأمل في وصول هذه التجربة إلى كل بلدان الوطن العربي واكد وزير التربية والتعليم العالي ووزير المالية الكويتي د.نايف الحجرف ان مساهمة القطاع الخاص في انشاء تلك الجامعات تجربة رائدة تؤكد قدرة القطاع الخاص على المساهمة وتحمل دوره في شراكة حقيقية لتحقيق الاهداف التنموية لتعمل تلك الجامعات جنبا الى جنب مع جامعة الكويت بكلياتها المتخلفة لبناء منظومة متكاملة من مؤسسات التعليم العالي في الكويت، واضاف قائلا : ولضمان جودة مخرجات تلك المؤسسات اعلن مجلس الجامعات الخاصة وبالتعاون مع البنك الدولي عن قيامه بمشروع يهدف الى تقييم تجربة مؤسسات التعليم العالي وبرامجها الاكاديمية وقياس جودة مخرجاتها ، كما ان الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي وجودة التعليم المنشأ حديثا سيتولى التأكيد على جودة التعليم والحفاظ عليها ضمن رؤية شاملة تؤكد على النوعية وليس العدد وتسعى الى تحقيق تكامل بين التخصصات المختلفة لخلق قيمة مضافة في سوق العمل . وفي كلمة رئيس مجلس امناء الجامعة العربية المفتوحة صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز القاها نيابة عنه الامير تركي بن طلال بن عبدالعزيز قال فيها : انه لمن دواعي البهجة والسرور ان نرى الجامعة العربية المفتوحة تتكامل فها هو بنيانها الخارجي المتمثل في مبنى مقرها الرئيسي وفرعها بالكويت ينجز ونسعد اليوم بتدشينه برعاية كريمة من امير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد بعد اكتمال بنيتها الداخلية وبعد ان اثبتت جدواها التعليمية والاجتماعية والاقتصادية فتعزز وجودها بقوة من حيث نوعية المناهج ومخرجاتها التي دفعت بها الى سوق العمل العربية بخطوات ثابتة. الامير تركي بن طلال يلقي كلمة الامير طلال واردف قائلا : لقد مر عقد كامل على انطلاق الجامعة حققت خلاله الكثير من أهدافها وما زال امامها الكثير ، فقد حصلت على الاعتماد الاكاديمي من أشهر هيئات الاعتماد الدولية وامتدت فروعها لتشمل سبعة اقطار عربية فضلا عما في بعضها من مراكز دراسية امتدت الى مناطق هي في امس الحاجة للتعليم الجامعي وفتحت ابواب الامل للالاف من بناتنا وابنائنا وتابع الامير تركي : ان تتابع الانجازات يغري بالمزيد من الامال والاماني ويوسع أفق التطلعات ويرفع سقف الطموحات فالامل يحدونا لان تمتد هذه التجربة الى كل بلدان الوطن العربي العزيز لتكون هذه الجامعة متاحة لكل العرب من المحيط الى الخليج وان تلبي برامجها كل الاختصاصات المطلوبة ، وان تعمم فيها تجربة الدراسات العليا لنيل الماجستير والدكتوراه بعد ان بدأت في بعض فروعها ، والامل الاكبر هو ان يعكس خريجو الجامعة نوعية التعليم الجيد الذي يتلقونه في البرامج الدراسية والتدريبات العملية على أرض الواقع الأمير تركي بن طلال: عدد طلاب الجامعة سيتضاعف بافتتاح الفروع الجديدة واستطرد قائلا : يقيننا ان هذا الانجاز ما كان له ان يتم بهذه الصورة الطيبة الباعثة على الرضا ، لولا تضافر الجهود المخلصة وفي هذا الصدد نذكر بالتقدير والعرفان الدعم اللامحدود الذي قدمه للجامعة امير الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد وتوجيهاته الدائمة بتذليل ما يعترض مسيرتها من عقبات وكذلك التسهيلات الكبيرة التي تلقتها ومازالت من الكويت حكومة وشعبا. مؤكدا ان هذا الانجاز هو حصاد جهود اعضاء مجلس امناء الجامعة والاداريين واعضاء هيئات التدريس والطالبات والطلبة ويسبق ذلك كل من تجاوب مع مشروع مبانيها خصوصا الاخوة من رجال الاعمال الذين اكدوا بتبرعاتهم مدى التزامهم بمبدأ المسئولية الاجتماعية . وكان الأمير تركي بن طلال قد قال في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أعداد الطلبة في الجامعة في كل الوطن العربي ستزداد إلى الضعف بعد الانتقال إلى الأماكن الجديدة ، مشيرا إلى أن عدد طلبة الجامعة الآن يقرب 27 ألف بينما ينتظر إن يصل العدد إلى نحو 55 ألف طالب «إذا اكتمل المشروع بصفة عامة في فروع الجامعة في سبع دول عربية». وجرى افتتاح مبان حديثة للجامعة في الأردن والكويت فيما ينتظر أن يتم افتتاح مبنى الجامعة الجديد بمصر بعد نحو شهر من الآن، والعمل جار في إنشاء فرعي السعودية والبحرين ، بينما يجري البدء في لبنان بعد أربعة اشهر من الآن . من جانبه، قال الدكتور نايف المطيري مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالكويت ل (د.ب.أ) إنه تم بناء مقر الجامعة الرئيسي وأيضا فرع الكويت على مساحة 65 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية قدرها 42 مليون دولار. وأضاف: «تفتخر الجامعة العربية المفتوحة فرع الكويت بخدمة ثمانية آلاف طالب ويعد فرعها أكبر ثاني فرع للجامعة بعد فرع المملكة العربية السعودية وقد تم توظيف أحدث وسائل التقنية والمعلومات في بناء الفصول الدراسية الذكية والمختبرات الخاصة بأجهزة الكمبيوتر ومسرح ضخم مجهز لاتساع ما يقرب من 450 مقعدا». ومن المعروف أن مناهج الجامعة مستمدة من الجامعة البريطانية الأم والتي تصنف ضمن أفضل الجامعات البريطانية .