أعرب صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية بصفته رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة عن تقديره للدعم الذي تلقاه الجامعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.وقال في حديث لوكالة الأنباء السعودية على هامش اجتماع مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان اليوم إن الجامعة هي إحدى المشاريع التي يتبناها برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائي وهي جامعة تعتمد نظام التعليم المفتوح ونظام التعليم التقليدي وهي تطبق احدث ما توصل إليه تكنولوجيا التعليم مستفيدة مما أحدثه التقدم الهائل في وسائل الاتصال لتوفير فرص التعليم ومواصلة التعلم لكل راغب وقادر عليه. وأوضح سموه أن الجامعة باشرت التدريب في مطلع شهر أكتوبر عام 2002م في فروع عدة منها المملكة والأردن ولبنان والكويت والبحرين ومصر ، مشيرا إلى أن الجامعة بصدد فتح فروع جديدة في عدة دول عربية أخرى بينها اليمن وفلسطين.وحول رسالة الجامعة قال سموه إنها قائمة على فلسفة التعليم مع التركيز على النوعية وجودة المخرجات حيث يتميز نظام التعليم المفتوح بملائمته لظروف الطلبة وقدراتهم من حيث الوقت والمكان.وأكد سمو الأمير طلال أن الجامعة ملتزمة بتطبيق معايير ضمان الجودة في كافة مجالات العمليات سواء الأكاديمية أو الإدارية أو البحثية والجامعة تخضع لمعايير الاعتماد لهيئة الاعتماد البريطانية للتعليم المفتوح وهي معتمدة اعتمادا عاما وخاصا من تلك الهيئة. وقد رعى صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية ورئيس مجلس امناء الجامعة العربية المفتوحة الاحتفال الذي اقامه فرع الجامعة في عمان بمناسبة تخريج 700 من طلبة الفرع.وعبر سموه عن سعادته بهذه المناسبة التي تجسد انجاز الجامعة التي اثبتت وجودها بثقة تعززها جودة مناهجها وبرامجها.وقال « لقد اردنا لمشروع الجامعة ان تكون الجامعة العربية المفتوحة نهرا دافقا بالخير والنماء يسقي الارض العربية ويدفع بابنائها نحو دروب الانجاز والعطاء عبر سلاح العلم والمعرفة الذي تتحقق به ارادة الامة بما تعقده على ابنائها من آمال كبيرة في البناء والنماء ولنمضي قدما في تحقيق وحدة امتنا العربية التي تتحقق اليوم احدى صورها بالجامعة العربية المفتوحة والتي هي مشروع تنموي عربي يعنى بالانسان كونه العنصر الاساس في يقظة الامة والقادر على تطوير مؤسساتها لنلحق بركب الامم التي صنعت امجادها بالتعليم».واكد سموه الحرص على الاستمرار في تطوير مشروع الجامعة العربية المفتوحة وتحديثه ليظل مثالا يقتدى به على الدوام.كما القى مدير فرع الجامعة في عمان الدكتور محمد ابو قديس وأحد الخريجين كلمتان عبرا فيها عن الشكر والتقدير لسمو الامير طلال بن عبدالعزيز لما يقوم به من جهد من اجل تطوير الجامعة العربية المفتوحة وتحديثها. وأعرب عضو مجلس الامناء ناصر القحطاني في حديث لوكالة الانباء السعودية عن ارتياحه للانجازات التي حققها مشروع الجامعة العربية المفتوحة الذي يعد واحدا من المشروعات التي يتبناها برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحده الانمائية.وقال ان رسالة الجامعة العربية المفتوحة تتميز من حيث عنايتها الفائقة بتعليم المرأة وسكان المناطق النائية وأرباب الأسر والأعمال ممن لم تتح لهم فرص التعليم سابقاً إلى جانب ما أتاحته سياسة الجامعة من نمط عصري من التعليم يعتمد أحدث وسائل التقنية الحديثة المتبعة في جامعات العالم وخاصة في مجال التعليم المفتوح المدمج ، الذي مثلت هذه الجامعة بوابته الواسعة لدخول المنطقة العربية عصر التعليم المحوسب والقائم على توظيف معطيات العصر التكنولوجية في التعليم الجامعي في مجتمع المعرفة وعصر التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.حضر حفل التخريج سفير المملكة لدى الاردن فهد بن عبد المحسن الزيد وكان سمو الأمير طلال بن عبد العزيز قد ترأس في وقت سابق أمس اجتماع مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الرابع عشر بحضور سفير المملكة لدى الاردن فهد بن عبد المحسن الزيد.وفي بداية الجلسة اثنى سموه على الجهود التي يقوم بها اعضاء المجلس في تطوير الجامعة لتلبية متطلبات الاسواق العربية من الكفاءات العلمية المتخصصة في كافة المجالات.وناقش المجلس البنود المدرجة على جدول الاعمال والمتعلقة بالبرامج والتخصصات والمستجدات الخاصة بالخطط والتوجهات المستقبلية الكفيلة بالاستمرار في تطوير الجامعة لتلبية متطلبات السوق من الكفاءات المؤهلة والمدربة فضلا عن خطط الجامعة للتوسع في إنشاء مزيد من الفروع في بلدان عربية أخرى .واستعرض اعضاء المجلس الخطط المعدة لاقامة مقرات دائمة لفروع الجامعة في المملكة والكويت ولبنان ومصر وكذلك مناقشة الامور المتعلقة بفتح فروع اضافية للجامعة في عدد من الدول العربية.يذكر ان اجتماعات المجلس تعقد بالتناوب في عدد من العواصم العربية.