وجدت دراسة جديدة أن مادة "بيسفينول أ" الكيميائية، التي غالباً ما تستخدم في صناعة مستوعبات الطعام البلاستيكية وغيرها من المنتجات الاستهلاكية التي تستعمل في الحياة اليومية، قد تعيق عمل الجهاز التناسلي عند النساء وتؤدي إلى خلل كروموزومي في البويضات، وإجهاض، وإعاقات خلقية. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين في جامعة "واشنطن ستايت"، وجدوا أن مادة "بيسفينول أ" الموجودة في العبوات البلاستيكية والألمنيوم وغيرها من الأغطية التي تستخدم لتغليف الأطعمة، تؤثر سلباً على الجهاز التناسلي لإناث القرود. وقد عرّض العلماء قروداً حوامل لجرعات يومية من المادة المذكورة بكميات قليلة ومتواصلة، لرؤية كيفية تأثيرها على الأجهزة التناسلية للأجنة الإناث. وتبيّن أنه خلال المرحلة الأولى من تكوين البويضة، لم تنقسم البويضة كما ينبغي، ولاحظ الباحثون أن البويضة الملقّحة التي تحتوي على عدد خاطئ من الكروموزومات نادراً ما تكمل مسارها الصحيح، ما يؤدي إلى الإجهاض أو إلى إعاقات خلقية. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة باتريسيا هانت، إن "هذا ليس جيدا لأنه كمن يرمي أعدادا كبيرة من البويضات التي على الأنثى أن تحتويها"، مضيفة أن ذلك من شأنه أن يثير القلق بشأن قصر فترة التكاثر عند الأنثى.