يعتبر اليوم الوطني التاريخ المجيد والعريق لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية وبتوفيق من الله عز وجل تمكن الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس هذا الكيان والصرح الشامخ تحت راية التوحيد الخفاقة وقد توالت الاسماء على هذا الكيان الكبير الى ان استقر على اسم المملكة العربية السعودية وذلك في اليوم الواحد والعشرين من شهر جمادى الاولى من العام الواحد والخمسين بعد الالف وثلاثمائة للهجرة. ومنذ ذلك التاريخ بدأ المؤسس في العمل اولا على توطين البادية والتخطيط لبناء الوطن والرفع من المستوى المعيشي والتعليمي والصحي والاجتماعي للمواطن إلى ان اصبحت المملكة العربية السعودية تقارع الدول الكبرى في شتى المجالات. وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل القيادة الحكيمة التي بدأت على يد المؤسس الأول لهذا الوطن الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – الى ان وصلت الى اليد الأمينة والحنونة والحريصة كل الحرص على كل ما من شأنه الرفع من مستوى الوطن والمواطن سواء بالداخل او الخارج ألا وهي يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – الذي تبوأ مكانة كبيرة بين كل زعماء العالم حيث اكتسب احترام وتقدير الكل لما له من تأثير كبير على الساحة الدولية ويأتي من بعده ولي العهد سلمان الأمين – ويشرفني ان أرفع لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ولمحافظ حفر الباطن الاستاذ عبدالمحسن العطيشان وللشعب السعودي الكريم أسمى آيات التهنئة والتبريك بهذه المناسبة الكريمة، كما لا يفوتني بهذه الذكرى الوطنية الغالية أن أنقل لمقام خادم الحرمين الشريفين محبة شعبه الصادقة والخالصة التي يلحظها الكبير والصغير في هذه البلاد وهذا ليس من باب المجاملات الكتابية بقدر ماهو شعور صادق في قلب كل صغير وكبير من أبناء هذا الوطن فالدعاء لكم دائما بالعز والتمكين وحفظ الله الجميع لهذا الوطن وحفظ الله تعالى الوطن بهم.