أكّد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن هذا اليوم يجسد وحدة وتلاحم القيادة مع الشعب ويجعلنا نتوقف أمام الإنجازات التنموية والتطويرية التي تشهدها المملكة كل عام، التي تعكس اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وحكومته الرشيدة بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، وعنايته بقضايا حقوق الإنسان ودعم الجهود الدولية في هذا المضمار. وبيّن معاليه في تصريح له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثانية والثمانين للمملكة العربية السعودية أن أهم ما عزز ركائز هذه الدولة هو اللُحمة المتبادلة بين القيادة والشعب التي لا تنفك عراها ، لأنها أسست على التقوى ومبادئ الإسلام العظيمة والتقاليد العربية الأصيلة، حيث دأبت المملكة منذُ عهد مؤسسها وموحد كيانها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين على السير وفق منهج وطني خالص مستمد من الشريعة الإسلامية قائم على تعزيز مبادئ العدل والمساواة وتعميقها بين جميع أفراد المجتمع، وكفالة جميع الحقوق والحريات المشروعة ، مؤكداً أنه انطلاقاً من هذا المنهج فقد أولت المملكة اهتماماً كبيراً بقضايا حقوق الإنسان ، وإرساء دعائم حماية هذه الحقوق على المستويين المحلي والدولي . ونوّه معاليه بما يتمتع به الإنسان في المملكة مواطناً ومقيماً من رعاية واهتمام في هذا العهد الميمون بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، حيث تشهد المملكة العديد من الإصلاحات والإنجازات التي تسير بوتيرة متسارعة وخطى راسخة، حيث أولى - رعاه الله- جل عنايته واهتمامه لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بهدف رفع مستوى المعيشة، وضمان الرفاهية والاستقرار، وتوفير فرص العمل لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، حيث خصّصت المملكة 24% من النفقات المعتمدة في ميزانيتها لعام 1433ه 2012م لقطاع التعليم والتدريب، وخصصت 26% للخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية. كما نوه معاليه بما تشهده المملكة من تطور كبير يعكس جهود خادم الحرمين الشريفين على الصعيدين المحلي والدولي لحماية وتعزيز حقوق الإنسان ، فبتوجيه منه - حفظه الله - وقعت المملكة مؤخراً مذكرة تفاهم وتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان تضمنت تنفيذ برامج وأنشطة متخصصة بالتعاون مع المفوضية من أجل تعزيز القدرات الوطنية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المملكة، وتنظيم برامج تدريبية للعاملين في القطاعات المختلفة ذات الصلة بحقوق الإنسان، وإعداد أدلة استرشادية لهذا الغرض في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية الغراء. وأكّد معاليه أن سعي المملكة لتعزيز حقوق الإنسان لم يقتصر على المستوى الوطني وإنما تجاوزه إلى المستوى الدولي، فقد لاقت مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات صداً إيجابياً في الأوساط السياسية والدينية والفكرية على المستوى الدولي ، ولأهمية البناء المؤسسي لهذه المبادرة؛ فقد تم توقيع اتفاقية إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا ، لتحقيق العديد من الأهداف والغايات النبيلة التي ترمي إليها هذه المبادرة التي على رأسها التسامح ونبذ الكراهية والعنصرية بين الشعوب. وهنّأ رئيس هيئة حقوق الإنسان في ختام تصريحه القيادة الحكيمة والشعب السعودي الوفي بحلول هذه الذكرى المجيدة ، مبيناً أن ذكرى اليوم الوطني راسخة في الأذهان والوجدان لأنها مدعاة فخر واعتزاز لنا وللأجيال المتعاقبة، ودافعاً لبذل المزيد من التضحية والبذل والعطاء. ودعا الله جلا وعلا بأن يحفظ على هذا البلد أمنه واستقراره ونمائه ورخائه في ظل القيادة الراشدة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - وحكومتهم الرشيدة.