أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان أن أهم ما عزز ركائز هذه الدولة السعودية هو اللحمة المتبادلة بين القيادة والشعب التي لا تنفك عراها؛ لأنها أسست على التقوى ومبادئ الإسلام العظيمة والتقاليد العربية الأصيلة. وقال «دأبت المملكة منذ عهد مؤسسها وموحد كيانها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على السير وفق منهج وطني خالص، مستمد من الشريعة الإسلامية، قائم على تعزيز مبادئ العدل والمساواة وتعميقها بين جميع أفراد المجتمع، وكفالة جميع الحقوق والحريات المشروعة». وزاد «انطلاقا من هذا المنهج أولت المملكة اهتماما كبيرا بقضايا حقوق الإنسان، وإرساء دعائم حماية هذه الحقوق على المستويين المحلي والدولي». وبين أن المملكة تشهد العديد من الإصلاحات والإنجازات التي تسير بوتيرة متسارعة وخطى راسخة، حيث أولى خادم الحرمين الشريفين جل عنايته واهتمامه لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بهدف رفع مستوى المعيشة، وضمان الرفاهية والاستقرار، وتوفير فرص العمل لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء. ونوه العيبان بالخطوات التاريخية التي خطتها المرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين، والتي عززت مشاركتها الفاعلة في النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها المملكة، وقال «فلم تمض سنوات من تصريحه بأن المرأة السعودية هي مواطنة من الدرجة الأولى وهي الداعم للاقتصاد الوطني، حتى ألحق ذلك بإعلانه التاريخي عن دخولها في مجلس الشورى ومنحها حق التصويت والانتخاب في المجالس البلدية»، منوها أيضا بما تشهده المملكة من تطور كبير يعكس جهود خادم الحرمين الشريفين على الصعيدين المحلي والدولي لحماية وتعزيز حقوق الإنسان. وأكد أن سعى المملكة لتعزيز حقوق الإنسان لم يقتصر على المستوى الوطني، وإنما تجاوزه إلى المستوى الدولي، فقد لاقت مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات صدى إيجابيا في الأوساط السياسية والدينية والفكرية على المستوى الدولي، ولأهمية البناء المؤسسي لهذه المبادرة، فقد تم التوقيع على اتفاقية إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا؛ لتحقيق العديد من الأهداف والغايات النبيلة التي ترمي إليها هذه المبادرة، والتي على رأسها التسامح ونبذ الكراهية والعنصرية بين الشعوب، مؤكدا أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد قمة استثنائية لقادة منظمة التعاون الإسلامي تأتي استشعارا منه لما تعانيه الشعوب العربية والإسلامية من تحديات وانتهاكات لحقوقهم، خصوصا في فلسطين وسوريا وبورما، وغيرها. وثمن رئيس هيئة حقوق الإنسان الأمن والاستقرار والرخاء الذي تنعم به المملكة، والذي لم يكن ليتحقق إلا بفضل الله تعالى، ثم بفضل السياسة الحكيمة الواعية للقيادة، وحرصها على بناء المملكة وتطويرها سياسيا واقتصاديا بما يكفل تعزيز اللحمة الوطنية ويضمن ديمومة الوطن واستقلاله وقوته.