حملت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، حركة «فتح» في كافة مواقعها الجغرافية، مسؤولية الآثار المترتبة على التصعيد الخطير ضد كوادرها في الضفة الغربيةالمحتلة، بعد ما ادعته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية حول اكتشافها سجناً سرياً تابعاً لكتائب الشهيد عز الدين القسام في قرية عوريف جنوب نابلس شمال الضفة. وقال القيادي في حركة «حماس»، مشير المصري في تصريحات صحافية «إن حركة فتح في كافة مواقعها الجغرافية، تتحمل كافة الآثار المترتبة على التصعيد الخطير ضد حركة «حماس» في الضفة الغربية». وأكد أن رواية اكتشاف سجن سري تابع للحركة، «محض كذب وافتراء من صنيعة قادة التعاون الأمني مع الاحتلال»، معتبراً أنها محاولة مكشوفة من السلطة الفلسطينية لتبرير الاعتقالات السياسية، التي طالت عشرات العناصر من حركة حماس ومن المقاومة الفلسطينية. وأضاف: «هذه اتهامات كاذبة وافتراءات من صنيعة قادة أجهزة التعاون الأمني في سلطة فتح، وهي محاولة مكشوفة منها لتبرير الاعتقالات السياسية التي طالت نحو 100 عنصر من عناصر حماس والمقاومة في الضفة». وبيّن أن رواية أمن السلطة، تعد «محاولة للفت الأنظار، وتصدير أزمتها الداخلية التي تعيشها بعد حراك شعبي كبير طالبها بتعديل سلوكها السياسي والاقتصادي»، لافتاً إلى أن السلطة تحاول أيضاً التهرب من فشلها السياسي والاقتصادي. وأضاف: «إن ما يمارس من قبل أجهزة فتح في الضفة الغربية، يشكل خدمة مجانية للاحتلال في ظل ضياع حقوق شعبنا الفلسطيني، وكان الأولى بالسلطة من عربدتها أن تتوافق وطنياً على وضع استراتيجية وطنية، بدلاً من إخماد الحراك الشعبي وملاحقة المحتجين واعتقال المجاهدين». وتابع «المفروض على السلطة أن تقول كلمة في مواجهة الاحتلال، لا أن تكون معه ضد الشعب والمقاومة»، منوهاً إلى أن رواية «الكشف عن سجن القسام في نابلس»، تعد رسالة من السلطة لكسب ود الاحتلال والإدارة الأمريكية كمقابل لدفع الأموال السياسية التي تتلقاها منهما. كما بيّن المصري أن خطاب عباس «التوتيري» مهد الطريق أمام الأجهزة الأمنية للانقضاض على المصالحة والفتك بها، وأضاف «عباس وضع المصالحة في خبر كان، وأعادها إلى سنوات ماضية». وحمل المصري حركة «فتح» مسؤولية تعطل المصالحة، وطالب الفصائل الفلسطينية بتحديد موقفها من هذه الانتهاكات الصارخة لبنود اتفاق إنهاء الانقسام. ودعا السلطة إلى «التعقل وتحمل المسئولية الوطنية بدلاً من هذا العبث الضار بالقضية والشعب، والالتزام بالمصالحة التي نصت على انهاء الاعتقال السياسي». من جانبه، قال القيادي في حركة «حماس» الدكتور صلاح البردويل «إن اكتشاف أجهزة السلطة لسجن يتبع لحركة حماس ما هو إلاّ محض كذب وافتراءات لا دليل عليها ولا هدف لها سوى تبرير حملة الاعتقالات التي طالت العشرات من أبناء وأنصار حركة حماس في الضفة المحتلة».