اشتبكت قوة من الأمن الوطني الفلسطيني مع مجموعة من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قرية سعير بالخليل في الضفة الغربية. وقالت المصادر إن الاشتباكات اندلعت لدى محاولة هذه القوة اعتقال أفراد من عناصر كتائب القسام في القرية. وأفاد مصدر مطلع بأن الأجهزة الأمنية أعلنت مدينة الخليل منطقة عسكرية مغلقة إثر اشتباكات بين قوات الأمن وأفراد عائلة مما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص، بينهم أحد عناصر الشرطة. وفي السياق ذاته، أكدت حماس أن الأرقام المتوفرة لديها تشير إلى وجود أكثر من 450 معتقلا في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، واعتبرت نفي الرئيس محمود عباس لوجود هؤلاء المعتقلين محاولة للتهرب من الضغوط التي تطالبه بالإفراج عنهم. وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن غالبية المعتقلين في سجون السلطة هم من عناصر حماس وأن الآخرين من الجهاد الإسلامي، مشيرا إلى أن الاعتقالات بدأت منذ أكثر من شهرين في أنحاء متفرقة من الضفة وتركزت في الشهر الحالي في مدينة الخليل وتنفذها قوات أمن كبيرة مدججة بالسلاح. وقبل ذلك أكدت النائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح سميرة الحلايقة أن عدد المعتقلين السياسيين من حماس لدى السلطة قد تجاوز 300 معتقل، موضحة أن من بين المعتقلين أساتذة جامعات وطلبة ومحاضرين ومعتقلين سابقين أمضى بعضهم 15 عاما في سجون الاحتلال.