أوضح مدير جامعة سلمان بن عبدالعزيز بالخرج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي أن المملكة العربية السعودية تزداد تألّقاً كلما تجذرت أصالتها، وفاضت مظاهر حضارتها، ويأتي اليوم الوطني الذي تتحفنا به تباشير فجر الأحد السابع من ذي القعدة لعام 1433ه ليضفي على بلادنا العزيزة ألَقاً جديداً. وقال إنه اليوم الذي سطر فيه التاريخ عن جدارة ميلاد دولة عريقة الجذور، صلبة العماد، شامخة الكيان، دولة أسسها وثبت أركانها المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، مع رجاله الأوفياء الخُلَّص، فأضحت المملكة بعد برهة من الزمن أسطورة واقعية تُحكى وتُحتذى، ومهوى أفئدة المسلمين، ومحط أنظار العالم، وكل ذلك بفضل من الله تعالى، ثم بما حباه الله تعالى من بصيرة نافذة، ونظرات صائبة، ترنو إلى الأفق البعيد، وهمة لا ترضى إلا بمعالي الأمور مبينا المملكة العربية السعودية تألقت منذ ذلك الحين ثقافة وحضارة ومدنية، حيث أصبحت منذ فجر نشأتها وإلى هذا العهد الزاهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - موئل المعارف بكافة نواحيها ومستوياتها، فمؤسسات التعليم، والعالية منها على وجه الخصوص معالم حضارية تزدان بها كل مدن بلادنا العزيزة ومحافظاتها، بل فاضت خيراتها، فاستقى من معينها القاصي والداني، وتفيأ ظلالها واستطاب ثمارها الصغير والكبير، وما ذاك إلا تجسيداً لحكمة القائد المؤسس - رحمه الله - وحكمة أبنائه من بعده الرامية إلى بناء الإنسان العالم، والمجتمع الواعي، والدولة المعرفية، مستشعرين بذلك قيمة الإنسان والوطن، وساعين إلى النهوض به، والارتقاء به إلى مصاف الأمم المتقدمة، ومعتزين بقدرات المواطن وإمكاناته وولائه الصادق لوطنه وقيادته. وأكد أن ذلك التوجه الحكيم قد أثمر بفضل الله تعالى - وعبر سنين طوال - انطلاقات فريدة وإبداعات نوعية في شتى المجالات السياسية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية.. وغيرها. وأشار الى أن الامتداد الأفقي للجامعات العريقة والناشئة وانتشار كلياتها في كل ناحية من أنحاء بلادنا؛ ولّد حراكاً علمياً وتفهماً مجتمعياً واسعاً لأهمية الدراسات الجامعية، وضرورتها لمستقبل الأجيال من جانب، وللمحافظة على المكتسبات المتحققة لبلادنا العزيزة من جانب آخر، فالعلم - بعد الله - خير حافظ، وخير مُطوِّر، لا سيما وأن حكومتنا الرشيدة ما فتئت ولا تزال تدعم بسخاء، وترعى بعناية، وتتابع بعين الخبير الناقد، وتبادر إلى أكثر مما يُتَوقع، ولا أدل على ذلك من التوجه النوعي علمياً واقتصادياً وسياسياً.. وغير ذلك. ويشهد للعلم أمثال جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسائر المراكز والمؤسسات المنتشرة في أرجاء البلاد، والأقسام المفتتحة حديثاً في الجامعات، والتي تحاكي أحدث ما توصلت إليه المعرفة والتقنية المتطورة. وتابع ان السياسة الموفقة مضرب المثل إقليمياً ودولياً، فمواقف حكومتنا الرشيدة مشرّفة وكريمة في جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطن، بل تتعدى ذلك إلى القضايا الإسلامية والإنسانية على وجه العموم، وأكد بأن النجاح الاقتصادي يظهر تجاوز بلادنا لما ألمّ بكثير من البلاد من شدائد وضائقات، فالمتانة الاقتصادية لبلادنا المباركة لا تخفى، والتصرف الرشيد والحكيم أكبر من أن يشار إليه. وقال لست هنا في معرض التعداد، بل هي إلماحات لخيرات كثيرة متّع الله تعالى بها بلادنا، لذا يحق لنا أن نحتفي ونعتز بيوم ميلاد المملكة العربية السعودية، ونذكر بطولات مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمة الله عليه -، ومواقفه الرجولية له ولجميع المخلصين الكرام من أبناء وبنات ثرى هذا الوطن المعطاء، سائلاً المولى عز وجل أن يديم عز بلادنا وأمنها واستقرارها، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.